الأمراض تضرب باكستان بسبب الفيضانات.. والسلطات: الوضع قد يخرج عن السيطرة
قالت السلطات الباكستانية، اليوم الأربعاء، إن الإصابات الجلدية والإسهال والملاريا قد تفشت في أجزاء من المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في البلاد، مما أودى بحياة 324 شخصا، مضيفة أن الوضع قد يخرج عن السيطرة إذا لم يكن هناك حاجة للمساعدة، وفقا لما جاء في وكالة رويترز للأنباء.
وفاة 324 شخصا بسبب الفيضانات
يشار إلى أن النظام الصحي ضعيف في باكستان بالإضافة إلى نقص الدعم، حيث اشتكت العائلات النازحة من إجبارها على الشرب والطهي بمياه ممزوجة بالأمراض.
ويعيش مئات الآلاف من الأشخاص الذين شردتهم الفيضانات في العراء، وبما أن مياه الفيضانات - الممتدة على مدى مئات الكيلومترات - قد تستغرق شهرين إلى ستة أشهر حتى تنحسر، فقد أدى ركود المياه إلى مشاكل صحية خطيرة.
وقال غلام رسول، أحد المتضررين من الفيضانات لتلفزيون جيو نيوز المحلي، القاطن بإحدى مناطق جنوب باكستان: نعلم أنه يمكن أن يمرضنا، ولكن ماذا نفعل، علينا أن نشربه لنبقى على قيد الحياة.
في وقت سابق، أكدت الدكتورة فرح نورين، مديرة منظمة ميرسي كور في باكستان، أن وصول المساعدات بطيء.
وأضافت: نحن بحاجة إلى العمل بطريقة منسقة للاستجابة لاحتياجاتهم الفورية، مع إعطاء الأولوية لمياه الشرب النظيفة، مشيرة إلى أن الصحة والتغذية تكونان أهم احتياجات السكان النازحين.
وتسببت الرياح الموسمية الغزيرة في إغراق باكستان بنحو ثلاثة أضعاف كمية الأمطار في المتوسط لثلاثة عقود، والتي أدت، إلى جانب ذوبان الأنهار الجليدية، إلى حدوث فيضانات غير مسبوقة.
الوضع مفجع للغاية
وأثر الطوفان على ما يقرب من 33 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، مما أدى إلى تدمير المنازل والمحاصيل والجسور والطرق والماشية في أضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار.
ويحذر المسؤولون من أنهم يخاطرون الآن بفقدان السيطرة على انتشار العدوى في وضع مؤلم وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه مفجع للغاية.
