تامر نبيل: لم أحقق ربع أحلامي في التمثيل.. وغيّرت جلدي في مسلسل منعطف خطر | حوار
بملامح هادئة وانفعالات جادة.. نجح الفنان تامر نبيل في تجسيد دور ضابط مباحث ضمن أحداث مسلسل منعطف خطر، الذي عرض مؤخرًا عبر أحد المنصات الإلكترونية، ونال الدور إشادة واسعة من الجمهور.
القاهرة 24 أجرى حوارًا مع تامر نبيل، والذي كشف خلاله عن كواليس تفاصيل دوره في المسلسل، إلى جانب التعاون مع الفنان باسل الخياط وإليكم نص الحوار كالتالي:
في البداية.. كيف جاء ترشيحك للعمل؟
المخرج سدير مسعود من رشحني، وجلست معه في أول مقابلة جمعتنا وتحدث معي عن قصة العمل والتفاصيل الدقيقة لدور شخصية مصطفى، ضابط المباحث والتي أجسدها، ومن ثم انجذبت للدور بشكل كبير.
ما معايير اختيارك للدور الذي تؤديه؟
أهتم بقصة العمل في البداية لكي تتضح الصورة بالكامل عن العمل وأيضًا تفاصيل الشخصية الذي ألعبها وأحاول التنوع دائما بين أعمالي والتطوير من نفسي، بالإضافة إلى أن أهم شيء هو التفاهم والكيمياء الذي يجمع بيني وبين مخرج العمل.
هل تابعت النسخة الأجنبية المأخوذة لـ مسلسل منعطف خطر؟
الحقيقة، لم أحاول مشاهدة النسخة الأجنبية بعد التعاقد على الدور لأسباب كثيرة وأولها أني أريد تقديم الدور بطريقتي الخاصة وأرسم لها صورة ذهنية مختلفة، وإذا شاهدت العمل الأصلي سأدخل في مقارنة مع الممثل الذي قدمه بالنسخة الأجنبية، وبشكل عام أرى أن يجب ألا نقدم مسلسلات مستوحاة عن الأعمال الأجنبية إلا في أضيق الحدود.
ماذا عن تحضيراتك لدور الضابط مصطفى والصعوبات التي واجهتك؟
غيرت جلدي في دور مصطفى وانجذبت لتلك الشخصية من الوهلة الأولى، بالإضافة إلى أنني استوحيت معلومات وروح شخصية ضابط محقق من أصدقائي الضباط بجانب إضافتي الخاصة للدور، وحاولت أن أكسر الصورة المعتادة لضباط المباحث الراسخة في أذهان الجمهور بشكل مختلف، وجاء ذلك في اختيار استايل اللبس ضابط مباحث غير المعتاد.
كيف قدمت ملامح انفعالات وجهك في الدور؟
شعرت بالسعادة عندما وجدت الجمهور لاحظ انفعالات وجهي، وفي النهاية هو توفيق من عند الله بجانب تركيزي ومذاكرتي الجيدة للدور وتفاصيل الدقيقة في خروج كل إحساسك في المشهد، وأرى أن التمثيل عملية ذهنية في المقام الأول.
ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنان باسل الخياط؟ وما نصائحه لك؟
الكواليس كانت ممتعة ومليئة بروح الحب والتعاون بين فريق العمل، وحدثت كيمياء فنية بيني وبين باسل الخياط خلال أحداث العمل وعلاقة صداقة وتناغم جمعنا، وأيضًا مشاركتي مع نجوم كبار في مختلف الأعمال جعل لدي قدرًا كبيرًا من الوعي التمثيلي كنجم كبير؛ مما جعل الأمر سهلا بالنسبة لي، وبالتأكيد استفدت من نصائح غير مباشرة خلال تصوير مشاهد العمل.
ماذا عن رأيك في نهاية مسلسل منعطف خطر؟
أرى كمشاهد أن العمل إنساني، فأكثر من مسلسل يناقش جرائم القتل لكن منعطف خطر يتحدث عن الأسرة ومدى أهمية العلاقات الأسرية وهذا هو ما وصل للجمهور وأثر فيهم، ولذلك كانت نهاية مقنعة بالنسبة لي وبالأخير هي رؤية مخرج ومؤلف قررا نهاية العمل هكذا.
كيف وجدت ردود أفعال الجمهور حول دورك؟
ضاحكًا، ردود الأفعال جميعها كانت مبشرة بالخير وكان هناك إشادة كبيرة بجميع عناصر العمل، وأكثر ما أسعدني هو تركيز الجمهور على التفاصيل الدقيقة في دوري، وإظهار الجزئية المُرتبطة بالأزمة الإنسانية لديه وهذا يكاد يكون نجاح كاف لكل الآراء التي جاءتني.
هل اختياراتك للأدوار تغيّرت بعد تعاونك مع نجوم كبار في أعمالك؟
بالتأكيد، زادت المسؤولية أكثر في اختياري الأعمال، ودائما خطواتي محسوبة فلدي مبدأ قبل أي عمل أن أسال نفسي سؤالت وهو.. ما الجديد الذي ستقدمه وقصة العمل تدور في أي إطار؟، وما دام توفرت إجابات حول تلك الأسئلة أوافق على العمل دون تردد.
هل لديك خطوط حمراء في التمثيل؟
لا ليس لدي خطوط حمراء، وأرى أن الممثل لديه القدرة على لعب أي شخصية في أي قصة، ما دام حضر بشكل جيد وفهم العمل، ولا زالت لدي أدوارا كثيرة أتمنى تقديمها.
بعد تقديمك للعديد من الأعمال المهمة.. هل حققت حلمك في التمثيل؟
لم أحقق ربع أحلامي في التمثيل، وبالتأكيد أحلامي لم تنتهي كممثل، ولديّ خطط كثيرة في تقديم شخصيات مختلفة ولا زال الجمهور لم يرى جميع قدراتي وموهبتي في التمثيل، وأتمنى تقديم أعمال تنال إعجاب الجمهور.