لا أستطيع البكاء حتى لا يظهر الطفح الجلدي.. فتاة مصابة بحساسية الماء تروي معاناتها مع المرض
قالت مراهقة بريطانية، تعاني من حساسية الماء إنها لا تستطيع أن تبلل نفسها بالماء دون أن ينكسر جلدها في خلايا حمراء مؤلمة، مشيرة إلى أنها تشعر وكأنها يغمرها البنزين وتُضرم فيها النيران، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
فتاة مصابة بحساسية الماء
وبدأت سادي تيسمر، البالغة من العمر 14 عامًا، من بوفالو بولاية ميسوري، تعاني من الشرى المائي في أواخر العام الماضي عندما تحول جلدها إلى اللون الأحمر وأصبح مؤلمًا بعد الاستحمام.
تضيف سادي أنها أحبت السباحة والتجديف على الشاطئ وحتى التعرق أثناء ممارسة كرة القدم، لكن الحساسية وضعت حدًا لهذه الأنشطة، حيث أصبحت الآن غير قادرة حتى على البكاء دون اندلاع الطفح الجلدي الأحمر الغاضب.
منذ التشخيص في مايو، تركت المراهقة كرة القدم والمدرسة - التي كانت تصر على دروس التربية البدنية - لأن التمارين الرياضية تجعلها تتعرق، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض، واضطرت هذا الصيف إلى البقاء في المنزل وتجنب الخروج في الهواء الطلق والشاطئ في حال تسبب الطقس الحار والرطب في إفراز العرق.
عدم القدرة على شرب المياه
لا تزال سادي قادرة على شرب الماء، ولكن يجب أن تفعل ذلك من خلال ماصة لأنه إذا لامس شفتيها - عندما تشرب من زجاجة - يتحول جلدها إلى طفح جلدي.
وتعد حساسية الماء نادرة للغاية، حيث يُعتقد أن حوالي 100 شخص فقط - أو أقل من واحد من 230 مليون - يتأثرون في جميع أنحاء العالم، ولا يوجد علاج.
لم يكن لدى سادي في السابق أي مشاكل مع الماء ولم تحب شيئًا أكثر من السباحة أو لعب كرة القدم أو الذهاب إلى الشاطئ حتى أواخر عام 2019.
وتابعت سادي: في بعض الأحيان، أشعر وكأن شخصًا ما يسكب البنزين على جسدي ويضرمني ويثير الحكة، ودائمًا ما أحصل على رد فعل عندما أستحم أو أغسل يدي، أو حتى أبكي أو أتعرق.
وأكملت: سيؤلمني كثيرًا لدرجة أنني سأبدأ في البكاء وهذا يزيد الأمر سوءًا لأنني أعاني من حساسية تجاه دموعي مما يجهدني.
وتفيد سادي: عندما تم تشخيص حالتي، ظننت أن الأمر لا يبدو حقيقيًا، لم أكن أعتقد أنه يمكن أن يكون لديك حساسية من الماء، وإذا أخبرني أحدهم أنهم كانوا يكذبون، كنت أستحم لأظهر لنفسي أنه ليس حقيقيًا، وهذا يجعلني أكثر حزنًا.
تشير سادي إلى أنها تشعر بأنها معزولة بشكل لا يصدق، وذلك بعد أن عجزت عن الخروج خلال فصل الصيف بسبب الطقس الحار والرطب الذي يسبب العرق، قائلة: هذا يجعلني أشعر بالوحدة الفائقة لأنني أشعر أنني الشخص الوحيد الذي يعاني منه.
تختتم سادي حديثها قائلة: حتى الذهاب في نزهة على الأقدام يجعلني أشعر وكأنني سأفقد الوعي لأنني أشعر بالغثيان عندما أبدأ في التعرق، لذلك أشعر بالقلق بشأن ما سيخبئه لي المستقبل.
