مفاجأة | دار رعاية تتسلم طفلا مسلمًا بلا مأوى.. وأسرته المسيحية تظهر بعد عام وتتهرب من تسلمه
استقبلنا طفل بلا مأوى منذ أكثر من عامين، وبعد عام اكتشفنا أنه صاحب ديانة مسيحية ويدعى كيرولس ثم تهربت الأسرة من استلامه.. بتلك الكلمات سرد محمود وحيد، رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، قصة طفل داخل مؤسسة معانا لإنقاذ انسان، والذي سمي حينها بـ سيد وسجل كواحد من أصحاب الديانة الإسلامية.
يقول محمود وحيد، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: الطفل عثر عليه بالشارع وكان عمره حينها عامين فقط، وسلمه بعض من الناس إلى قسم الشرطة، ومن ثم تم عرضه على النيابة، وسجل باسم مستعار "سيد"، وبعدها تم تحويله إلينا من قسم الخانكة، وكما جرت العادة في الدار دخل الطفل وسط أخوته في الدار وبدأ في تلقي الرعاية الكاملة، مشيرًا إلى أن إدارة الدار تقوم بإعطاء الأطفال دروس عربي ولغة إنجليزية ودين ورسم.. سيد من ضمن الأطفال الذي يتعلموا تعاليم الدين الإسلامي من كيفية الصلاة والوضوء وغيرها من الآداب الإسلامية، والأن صاحب عمر 4 سنوات.
وأضاف رئيس مؤسسة معانا: بعد سنة من تواجد الطفل في الدار ونشرنا عن حالته، استقبلنا اتصال هاتفي من كاهن كنيسة يدعى سيفان، تعرف على الطفل وقال لي الطفل له أسرة، وبالفعل استقبلنا والد الطفل وبصحبته الكاهن سيفان.. تأكدت من أنهم أهل الطفل وحكوا لي قصة ضياع الطفل، وأبلغتهم بأن يتجهوا إلى النيابة لتصدر أمر برجوع الطفل وإنهاء كافة الإجراءات القانونية.. الإجراءات جميعها تستغرق يومان فقط، ولكن أهل الطفل تغيبوا وقمت بالاتصال بهم وطلبوا مني إعطائهم مهلة.
وتابع: بالفعل أعطيت لهم مهلة ولكنهم تغيبوا 6 شهور، وعدت بالحديث معهم بحدة وقولت لهم الولد بصراحة أمّور وياخد القلب، أي حد يراه يتشد له، وهناك أسر بديلة تريد كفالته، وإذا لم تحضروا خلال شهرين سأخرجه لأسرة بديلة، وأخبروني بأنهم سيأتون قبل الشهرين ولكنهم للأسف تغيبوا على مدار السنة والنصف ماجاليش قلب أخرجه لأسرة بديلة، لوجود أهله وعائلته وسيعيش الباقي من حياته بلا هوية، لذلك خرجت في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. على الأقل نأمن مستقبله.
ويقول وحيد، إنه فور خروجه بالبث المباشر، تواصلت معه الكنيسة متمثلة في مدير إدارة الأزمات في الكنيسة الكاتدرائية والكاهن سيفان أيضًا، ووعدوا بحل الأزمة في القريب العاجل.
