سقوط قتلى وانقطاع الإنترنت في إيران مع استمرار المظاهرات الغاضبة بعد مقتل أميني
تتواصل الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية لليوم الخامس على التوالي، على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، يوم الجمعة الماضية، بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية بداعي تثقيفها حول الحجاب، عندما كانت تسير مع عائلتها في الشارع.
ووفقا لتقارير إيرانية، فإن خدمة الإنترنت تواجه ضعفا شديدا أو انقطاعا تاما في معظم المدن والمحافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات عارمة منذ 5 أيام، مشيرة إلى مقتل 8 أشخاص في إيران منذ تفجر الاحتجاجات المنددة بوفاة مهسا أميني يوم الجمعة الماضية.
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من احتجاجات مدينة تبريز، شمال غربي إيران، هروب قوات الأمن الإيرانية بعد رميها بالحجارة من قبل المحتجين، فيما هتف المتظاهرون في مدينة مشهد شمال شرقي إيران "الموت لرئيسي" و"الموت لخامنئي"، وتكررت الهتافات في مدينة همدان، غربي إيران "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
غضب في الشارع الإيراني بعد مقتل أميني
وانفجر الغضب الشعبي في الشارع الإيراني منذ أعلنت السلطات يوم الجمعة الماضية، وفاة الشابة البالغة من العمر 22 عاما وهي من منطقة كردستان في شمال غرب إيران، لكنها تقيم في العاصمة الإيرانية طهران، وكانت أوقفتها الشرطة في طهران بحجة ارتداء ملابس غير محتشمة.
ويقول ناشطون إن مهسا، واسمها الكردي زينة، تعرّضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها، وهو أمر تنفيه السلطات الإيرانية التي أعلنت فتح تحقيق في الحادثة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، “إيرنا” أن المتظاهرين عطلوا حركة المرور في بعض المناطق وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.
وشملت الاحتجاجات العاصمة طهران ومدنا أخرى بما فيها مشهد في شمال شرق البلاد، وتبريز في الشمال الغربي، وأصفهان في الوسط وشيراز في الجنوب، وفق إرنا.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأربعاء، إلى امتداد الاحتجاجات في اليوم الخامس للاحتجاجات، في 15 مدينة، مشيرة الى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع.