لمساعدة فاقدي البصر.. فتاة تصمم فستانًا يصدر أصواتًا عند اقتراب جسم منه
مبدأها في الحياة هو مساعدة الآخرين بما هو نافع لهم، فعلى الرغم من مشاركتها في مسابقة لملكات جمال الأناقة، ميس إيلجنت، التي تتطلب العديد من التدريبات طوال مدة المشاركة، للحصول على اللقب، إلا أنها فكرت في تخصيص مشروعها لمساعدة فئة معينة من المجتمع، من خلال ارتداء فستان يساعد فاقدي البصر، عن طريق جهاز استشعار صغير موضوع داخل جيب الفستان، يصدر أصواتًا عند اقتراب جسم من المستخدم، بهدف تسليط الضوء على فكرة الفستان، ومن ثم تعميمها واستخدامها، لمن يعانوا من فقدان البصر.
جهاز استشعار صغير داخل فستان
تروي يارا أشرف، فكرة تصميم الفستان، بأن الفكرة تعود لفتاة تدعى إنجي طه، تبلغ من العمر 23 عامًا، عندما قررت تخصيص مشروع تخرجها لمساعدة تلك الفئة عن طريق الموضة، موضحة: لبست الفستان عشان أسلط الضوء على الفكرة.
وقالت يارا في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: أنا عندي 20 سنة، وبدرس تمثيل وإخراج، وبدرب على العزف بالكمانجا والرقص.
وعن تفاصيل الفكرة، أكدت يارا، أنها خلال مشاركتها في مسابقة ملكات جمال الأناقة “Miss elegant international”، عرضت عليها صديقة، تعمل مصممة أزياء، فكرة تستهدف مساعدة فاقدي البصر من خلال الموضة.
وتتابع: عجبتني الفكرة جدًا، وفكرت أنها تكون مشروعي الخدمي في المسابقة، وهي تحمست للفكرة عشان تقدر تظهرها للنور، وفعلًا اشتغلت عليه، عشان نخرج الفستان بالشكل المظبوط، وفعلًا سألت أساتذة متخصصة في الكهرباء، وأنا لبست الفستان عشان أساعدها إن الفكرة تتعرف.
الجهاز يصدر أصواتا عند اقتراب جسم منه
وأشارت إلى أن فكرة الفستان، تتضمن تركيب جهاز صغير يعمل بالاستشعار، ويصدر أصواتًا مرتفعة عند اقتراب جسمًا من المستخدم، ما يساعد فاقدي البصر عن ارتداء الملابس براحة كاملة.
وأردفت: الفكرة مش في الفستان بس، ممكن كمان يستخدمها الأطفال والرجال، وأي حد، لأنه جهاز صغير بيتحط في جيب صغير في الهدوم، وفه إمكانية أنه يتقفل ويتفتح.
مشاركة المشروع ضمن مسابقة جمال الأناقة
واصلت يارا حديثها: عرضت الفكرة على مؤسس المسابقة، لمشاركتي بمشروع الفستان من خلالها، ولاقت الفكرة إعجابا كبيرا من لجنة التحكيم، نظرًا لمساعدتها فئة محددة من المجتمع، وليس مشروعا خدميا في المطلق.
مشاركة الفتيات لتصميم الفستان
وتوضح يارا: إنجي كانت هي اللي بتصمم الفستان والشكل، لأننا اخترنا كذا شكل في الأول، واستقرينا على ده في الأخر، وأنا كنت بفكر معاها في الجهاز والشكل المظبوط، عشان نقدر نخرج الفكرة صح، ودوري في النهاية أني هلبس الفستان في المسابقة، وأنشره على السوشيال ميديا،عشان الناس تشوف الفكرة.
وعن العواقب التي قابتها، أكدت أن التفكير الكثير، كان من أكبر مصاعب تنفيذ المشروع، لإنتاج الفستان وفقًا للمقاييس الدقيقة.
واختتمت يارا: نفسي الفكرة تتعرف، ويتم تنفيذها وأستخدامها بشكل كبير، عشان هتساعد ناس كتير جدًا، منوهة: نفسي اللي بيعرف يعمل حاجة يعلمها لغيره، لأن كلنا مميزين.
صاحبة الفكرة تروي تفاصيلها
فيما قالت إنجي طه صاحبة الفكرة لـ القاهرة 24، إنها تدرس بكلية فنون تطبيقية قسم تصميم، موضحة: الفكرة جات من مشروع التخرج، عشان نعمل ملابس وظيفية وندخل فيها ذكاء اصطناعي.
وتؤكد طه: بحثتٌ كثيرًا عن مشكلة أولًا حتى أتمكن من حلها من خلال مشروع تخرجي، وبالفعل توصلت إلى فاقدي البصر، وفكرت في ابتكار جهاز صغير يستشعر الأجسام أمامه على بعد متر، وينبه المستخدم بوجوده، عن طريق الصوت مع وضعه في فستان سواريه، منوهة: كان لازم يكون خفيف ومش باين.
وأشارت إنجي إلى أنها عرضت الفكرة على أستاذ ميكانيكا، ونالت إعجابه حتى أنتج لها الجهاز بحجم صغير للغاية، ليتم وضعه في جيب الفستان مضيفة: الجهاز صغير وممكن يتحط في جيب أي لبس، مش لازم فستان بس.
وتابعت: عرضتُ الفكرة على يارا، لتسليط الضوء عليها من خلال مسابقة Miss elegant international، مستكملة: فعلًا ساعدتني ولبست الفستان لأنها موديل، وعرضته كمشروع خدمي، ضمن المسابقة.
واختتمت حديثها: نفسي الفكرة تتعمم، والناس تستخدمها، لأنها هتساعد ناس كتير من فاقدي البصر، سواء صغيرين أو كبار.