التوترات تتزايد وأمريكا ترسل حاملة طائرات لكوريا الجنوبية.. ماذا يحدث في شبه الجزيرة الكورية؟
تتصاعد التوترات بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية في الفترة الأخيرة بعد تهديدات الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، وإعلان بلاده دولة نووية، بالإضافة إلى كم الصواريخ التي أمر بإطلاقها خلال العام الجاري.
وكنوع من الرد الأمريكي، وصلت حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، حيث إنه ومن المقرر أن تنضم إلى سفن عسكرية أخرى في استعراض للقوة بهدف إرسال رسالة إلى كوريا الشمالية.
السفينة يو إس إس رونالد ريغان وسفن من مجموعتها الضاربة المرافقة لها، رست في قاعدة بحرية في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية قبل تدريبات مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية، حيث يمثل وصولها أهم عملية انتشار حتى الآن في ظل دفعة جديدة لوجود المزيد من الأصول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة لردع كوريا الشمالية.
وقال قائد مجموعة الإضراب الأدميرال مايكل دونيلي، في بيان صحفي، إن الزيارة تهدف إلى بناء علاقات الحلفاء وتعزيز العمل المشترك بين القوات البحرية.
تصادم بين كوريا الشمالية والجنوبية بسبب التواجد العسكري الأمريكي
وحث رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، على المزيد من التدريبات المشتركة وغيرها من عروض القوة العسكرية كتحذير لكوريا الشمالية، التي أجرت هذا العام عددًا قياسيًا من تجارب الصواريخ ويبدو أنها تستعد لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ 2017.
ونددت كوريا الشمالية بالانتشار العسكري الأمريكي السابق والتدريبات المشتركة ووصفتها بأنها تدريبات للحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسيول. وأثارت التدريبات احتجاجات من جانب نشطاء السلام الذين قالوا إنها تثير التوترات في المنطقة.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إن زيارة الناقلة كانت دليلًا واضحًا على التزامها بنشر الأصول الاستراتيجية وممارستها لردع بيونغ يانغ وتعزيز الأمن الإقليمي.
كوريا الشمالية تعلن نفسها دولة نووية
وكانت كوريا الشمالية، أقرت قانونا تعلن فيه نفسها دولة نووية، حيث وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون القرار بالنهائي الذي لا رجعة فيه، مستبعدا إمكانية الخوض في محادثات لنزع السلاح النووي من بلاده.
ونصّ القانون أيضا على حق كوريا الشمالية في توجيه ضربة نووية استباقية لحماية نفسها، وعلى الرغم من العقوبات المعوّقة، أجرت بيونج يانج ست تجارب نووية في الفترة بين عامي 2006 و2017.
