وزيرة التخطيط: أطلقنا حياة كريمة لمعالجة الفقر متعدد الأبعاد
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالحدث الجانبي رفيع المستوى المنعقد هذا العام على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان: القيادة للحد من الفقر متعدّد الأبعاد لضمان الرفاهية للجميع، ضمن مبادرة جامعة أوكسفورد لمواجهة الفقر وتحقيق التنمية البشرية، بحضور الرئيس محمد بخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية وعدد من رؤساء الدول والحكومات.
مبادرة حياة كريمة
وخلال كلمتها أوضحت السعيد، أن العالم استطاع تحقيق تقدم كبير لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية البشرية، متابعة بأن أزمة كورونا، إلى جانب آثار الصراعات الجيوسياسية؛ أدت إلى عكس الكثير من المكاسب التي تم تحقيقها.
وأضافت السعيد، أنه من أجل إعادة تحديد المسار الإيجابي، فلا بد من اتخاذ إجراءات سياسية فعالة، موضحة أن مؤشرات الفقر متعددة الأبعاد تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، حيث تعمل كأداة أساسية للمتابعة والمساءلة، مضيفة أن استخدام مؤشرات الفقر متعددة الأبعاد كجزء من الجهود الأوسع لتعزيز ثقافة صنع السياسات القائمة على الأدلة، يمثل أهمية خاصة للدول النامية، متابعة بأن الأزمات التي شهدها العالم أكدت ذلك، حيث يسعى صانعو السياسات إلى تحسين النتائج وسط تلك التحديات، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد العامة.
وأكدت السعيد، التزام الحكومة المصرية بتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي للدولة المصرية، لافتة إلى أن ذلك تجلى في رؤية مصر الطموحة لعام 2030، والتي تمثل النسخة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة الأممية، حيث تعمل الحكومة بجد لتنفيذ تلك الرؤية وتحويل أهدافها إلى نتائج ملموسة.
ونوهت السعيد بزيادة الإنفاق الحكومي على الحماية الاجتماعية، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية خلال السنوات الثماني الماضية منذ العام المالي 2014/2015 حوالي 2 تريليون جنيه، بما يمثل زيادة بنسبة 95% مقارنة بإجمالي الإنفاق في السنوات الثماني السابقة لها، مؤكدة أن مصر تمكنت من اتخاذ خطوات سريعة في مواجهة الأزمات الأخيرة، من خلال توسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتوفير حزم من التحويلات النقدية المشروطة.
وأشارت إلى أن مبادرة حياة كريمة، أطلقتها الحكومة المصرية باعتبارها مشروع طموح لمعالجة الفقر متعدد الأبعاد وتحويل حياة أكثر من 50 مليون مصري في 4500 قرية، يشكلون حوالي نصف إجمالي السكان، مما يجعلها مبادرة غير مسبوقة من حيث تغطيتها ونطاق تمويلها، متابعة بأن المشروع يسعى إلى تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة القضاء على للفقر، موضحة أن طبيعة المبادرة الشاملة والمستدامة تجعلها تخاطب جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.