خاص لـ القاهرة 24
نريد أن نعيش بسلام مع إسرائيل.. وزير الأوقاف الفلسطيني يكشف حقيقة اعتراف أبو مازن بالاحتلال الإسرائيلي كـ دولة
علق الدكتور حاتم البكري، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني، على تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التي قالها خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أوضح فيها أن إسرائيل لم تترك للفلسطينيين مساحة كافية من أرضهم ليقيموا عليها دولتهم.
الرئيس الفلسطيني: نريد أن نعيش بسلام مع إسرائيل
وقال الرئيس الفلسطيني: إسرائيل لم تبقَ لنا شيئا من الأرض لنقيم دولتنا.. فأين سيعيش شعبنا وأين سنقيم دولتنا لنعيش بسلام معهم.. نريد أن نعيش بسلام مع إسرائيل.. نريد أن نقيم دولتنا المستقلة لنعيش بسلام مع إسرائيل.. إسرائيل تتهرب من المفاوضات.
التصريحات السابقة حملت اعترافًا ضمنيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يطلق عليه لقب “دولة”، كما أظهرت التصريحات كذلك، عدم رفض عباس لفكرة منح الإسرائيليين جزءًا من الأراضي الفلسطينية ليعشوا عليها، على أن تعقد بينهما اتفاقيات، تضمن استقرار الأوضاع بين كليهما، فماذا أراد الرئيس الفلسطيني صراحةً من هذه التصريحات؟.. وما الشيء الذي دعا عباس لطرح مطالبه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذه الصيغة تحديدًا؟
السؤال السابق وجهته محررة القاهرة 24، لـ الدكتور حاتم البكري، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني، والذي أجاب عليه موضحًا أن الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني، خلاف قديم، ناتج عن احتلال الأرض، ومصادرة أراضي من الشعب الفلسطيني، متابعًا: للأسف الشديد، استغل العالم، الضعف العربي في بداية القرن الماضي، وأصدرت بريطانيا وعدها بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وزير الأوقاف الفلسطيني: من المؤسف حصول إسرائيل على اعترافات من بعض الدول العربية
وتابع البكري: للأسف الشديد أيضًا.. استطاعت إسرائيل أن تحصل على اعترافات من بعض الدول العربية بشكل أو بآخر، وهذا واقع لا نستطيع أن ننكره، فهناك اتفاقيات سلام بين بعض الدول وبين الكيان الإسرائيلي.. فماذا نستطيع ان نفعل نحن كشعب فلسطين!.. نحن لم يكن أمامنا إلا أن نواجه إسرائيل بكل ما أوتينا من قوة، ورضينا بما فرض علينا العرب من اتفاقيات، فتعاملنا مع المبادرة العربية والاتفاقيات التي تحدث عنها الزعماء والقادة.
وزير الأوقاف الفلسطيني: إسرائيل دولة إحلال وإبدال واستبدال
وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن إسرائيل تثبت يوما بعد يوم _رغم كل هذه الاتفاقيات_ أنها دولة احتلال.. بل دولة إحلال وإبدال واستبدال.. مردفًا: هي لا تريد شعبًا في الأرض بل تريد أرضًا بغير شعب.
وأكد حاتم البكري، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استطاع خلال كلمته أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يوصل الرسالة بشكل صحيح تمامًا، وأن يعبر عن متطلبات الشعب الفلسطيني بشكل صحيح، منوهًا بأنه تحدث بلغة العالم، حيث أن هذه الدول تعترف بإسرائيل كدولة، معقبًا: أنتم تقولون إسرائيل؟.. هذه إسرائيل لم تحترم الاتفاقيات ولا العهود ولا المواثيق الدولية، فقد قتلت الأطفال والنساء والأسرى، واستطاعت للأسف الشديد في غفلة من العالم، أن تسيطر على الكثير من المدن والمخيمات والقرى، مستنكرًا: فأي نوع من السلام يمكن تحقيقه مع إسرائيل!
البكري: كلمة الرئيس الفلسطيني أمام الأمم المتحدة جاءت مسايرةً للدول التي اعترفت بإسرائيل كدولة
وأكد البكري أن الرئيس الفلسطيني اختار هذه الصيغة في الحديث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مسايرةً للأمم المتحدة نفسها وغيرها من الدول التي اعترفت بإسرائيل كـ “دولة”، والتي من بينها دول عربية، مختتمًا: نحن لا نملك إلا أن نجابه إسرائيل بالقدر الذي لدينا من الحق، فنحن أصحاب أرض، فهذه البلاد لنا، والأقصى لنا، والمقدسات لنا.
