بسبب الصحراء الغربية.. اتحاد محامي الجزائر يكشف تفاصيل الأزمة مع نقيب محامين مصر
أعلن اتحاد المحامين الجزائريين، يوم الأربعاء الماضي 21 سبتمبر، انسحابه من اجتماع مكتب اتحاد المحامين العرب، المنعقد في لبنان؛ وذلك بسبب كلمة عبد الحليم علام، نقيب محامين مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب والتي خاض خلالها في قضية الصحراء الغربية على الرغم من عدم إدراجها في جدول الأعمال.
المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب
وقرر اتحاد منظمات المحامين الجزائريين، عرض المسألة على المجلس الوطني لمنظمات المحامين بالجزائر لاتخاذ القرار المناسب المزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل.
وفي هذا السياق، تواصل القاهرة 24، مع طايري إبراهيم نقيب منظمات المحامين الجزائريين، حيث قال إنه في إطار انعقاد مكتب اتحاد المحامين العرب وفي أثناء الجلسة الافتتاحية بعد إلقاء الكلمة من طرف نقيبة طرابلس وهو عرف سائد، ضمن جدول أعمال منضبط ومعروف للجميع، ثم جاء بعدها كلمة نقيب بيروت وكان أمرا عاديا جاءت كلمة الأمين العام وهو مغربي الجنسية وكانت كلمته عادية أيضا، في إطار جدول أعمال المبلغ به لكل نقابات الوطن العربي للحضور.
وأضاف أن بعدها جاءت كلمة نقيب محامين مصر تحدث على عدة نقاط منها مسألة الصحراء الغربية، والتي أطلق عليها الصحراء المغربية، ثم فأشرت عليه شخصيا: قلت له سيادة الرئيس هذه النقطة غير مجدولة وهي ليست من اختصاص اتحاد المحامين العرب، وهذا بغرض لفت انتباهه فتوقف ثم استمر في حديثه، وفي هذه الأثناء ردد بعض نقباء من المغرب عبارة الصحراء مغربية، وقلت له إذا لم تسحبها الوفد الجزائري سينسحب.
وتابع، بعد إلقاء كلمته ذهب نقيب المحامين إلى القاعة الشرفية مباشرة إلى المنصة ولم نلتقي معه خاصة وأنه منتخب جديد ويوجد بعض الأعضاء لا يعرفونه بشكل شخصي، ونحن في اتحاد المحامين العرب علاقتنا متميزة مع المحامين المصريين خاصة في عهد نقيب محامين مصر الأسبق، سامح عاشور، ولم تثير في وقت سابق مثل هذه القضايا التي تفرق بين أعضاء الاتحاد فهي سابقة على الاتحاد، بدليل أن الأمين العام لاتحاد المحامين العرب لم يتطرق إلى هذه النقطة.
وأردف أنه نظرا لخروج عبد الحليم علام رئيس اتحاد المحامين العرب، عن جدول الأعمال في كلمته قررنا الانسحاب، لكن الملفت للانتباه أنه من ضمن أعضاء المكتب الدائم أمناء مساعدون مصريون قدماء جدا، ويعرفون الأسس والقوانين التي بني عليها اتحاد المحامين العرب، ثم بعد ذلك.
وكشف أنه تم استغلال هذه الحادثة من طرف الإعلام المغربي، رغم أن الحكومية المصرية لم تقل بهذا باعتبار أن المسألة سياسية إلى أن نقيبها خرج عن المألوف، لافتا إلى أن البيان الذي تم نشره من قبل نقيب محامين مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب تم استبدال كلمة الصحراء المغربية بالصحراء الغربية وتوقف الأمر عند هذا الحد لحين عرض المسألة على المجلس الوطني لمنظمات المحامين بالجزائر؛ لاتخاذ القرار المناسب المزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل.