وكيل الأزهر يطلق 4 نداءات للحفاظ على البيئة واستثمار الإمكانات التكنولوجية
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن التحديات التي تواجهها الكرة الأرضية اليوم توجب على البشرية جميعا دون النظر لعقائدهم الدينية، العمل معا من أجل حماية الكوكب، وإن أحد الأدوات المعاصرة التي يمكن أن تستثمر في المحافظة على البيئة هذه الإمكانيات التكنولوجية التي قفزت قفزات نوعية في مضمار الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها أن تزودنا بمعلومات تعين على التدخل المناسب بشكل أسرع وأكثر دقة من الوسائل التقليدية في ظواهر تهدد الحياة.
وقال خلال كلمته في احتفالية الأسبوع العربي للبرمجة تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة» إننا جميعا مؤتمنون على هذه الأرض التي نحيا عليها، ومن الواجب أن نتكاتف في رعاية هذا الكوكب، بكل ما أوتينا من فكر وأدوات، وإن من الوعي أن نستثمر التقدم التكنولوجي في مجال حماية البيئة ومكوناتها، وبمقدور هذه التطبيقات إن أحسنا استخدامها أن تحدث تحولا جذريا في العديد من المعضلات التي كانت عصية على الحل حتى وقت قريب.
احتفالية الأسبوع العربي للبرمجة
وشدد وكيل الأزهر على أن الأزهر الشريف يدرك دوره الكبير في مجال المحافظة على البيئة، بعدما باتت قضية التغير المناخي تهدد العالم، وانطلاقا من وعي رجال الأزهر بمخاطر التغيرات المناخية التي تواجهها الكرة الأرضية شارك فضيلة الإمام الأكبر عام 2012م، بمناسبة احتفالية اليوم العالمي للبيئة، في مبادرات جمعته بالبابا تواضروس الثاني، تهدف إلى زيادة الوعي حول خطر التلوث البيئي.
وتابع أنه وفي أبريل عام 2020م، في احتفالية يوم الأرض العالمي، دعا الأزهر إلى «عدم إلحاق الضرر بالأرض التي وهبنا الله إياها نظيفة نقية صالحة للحياة، والابتعاد عن كل الممارسات الخاطئة التي تضر بها وتؤثر على حياة البشر»، كما أسست جامعة الأزهر لجنة «لخدمة المجتمع وتنمية البيئة» من أهدافها جعل الجامعة صديقة للبيئة ومنتجة للطاقة الشمسية، كما تبنى قطاع المعاهد الأزهرية المسؤول عن التعليم الأزهري قبل الجامعي، خلال العامين الماضيين، برنامج توعية لتلاميذ المرحلتين التمهيدية والابتدائية حول الحفاظ على البيئة.
وخلال كلمته، نادى وكيل الأزهر بتطبيق بعض الأفكار الضرورية في هذا السياق، وجاءت كما يلي:
أولا: غرس فكرة العناية بالبيئة والمحافظة عليها لدى الناشئة من خلال المناهج والكتب الدراسية والبرامج المختلفة.
ثانيا: تكاتف جهود مؤسسات المجتمع المختلفة، بدءا بالأسرة ومرورا بالمؤسسات التعليمية والدعوية والتثقيفية؛ للقيام بدورها التربوي والتوعوي؛ فإن إصلاح البيئة يحتاج إلى إنسان صالح أولا.
ثالثا: مناشدة الدول وحث الحكومات على سن القوانين والتشريعات التي تردع ملوثي البيئة بعقوبة مانعة، وملء الفراغ التشريعي في بعض البلدان.
رابعا: تبادل المعلومات بين الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بشأن المشكلات البيئية بسرعة وبدقة، بعيدا عن الجوانب الإجرائية والشكلية، وذلك للانتفاع بها واستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد البيئة.
وفي ختام كلمته، حث فضيلته على ضرورة أن نخدم بيئتنا كما خدمتنا، وأن نؤدي الأمانة تجاهها كما أمرنا الله عز وجل، وتعهد فضيلته بدعم كل من لديه فكرة أو رؤية تفيد وطننا وأجيالنا، متوجها بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذه التظاهرة العلمية الراقية، وكذا التهنئة للطلاب والمعلمين والمعاهد والمدارس الفائزة الفائزين.