ما تيجي نقدّر السائح!
إن إيرادات السياحة في مصر خلال عام ٢٠١٩ وصلت إلى نحو ١٣،١ مليون سائح، بإجمالي إيرادات ١٣،٣ مليار دولار، وهي الإيرادات الأعلى في تاريخ السياحة المصرية، بينما يخرج عاما ٢٠٢٠ و٢٠٢١ من الحسابات والإحصائيات في كل دول العالم، نظرا إلى أن الجائحة كورونا التي أضرت ضررا بالغا بقطاع السياحة.
وحسب بيانات البنك المركزي المصري، فإن قطاع السياحة المصري، والذي كان يسهم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي قبل الجائحة، شهد المزيد من التعافي خلال 2021 و2022 مع عودة حركة السفر الدولية، لترتفع الإيرادات بنحو 20% في النصف الأول من 2021.
عدد السائحين الذين زاروا مصر في ٢٠٢١ يقدر بنحو ٧،٦ مليون سائح، بينما لا نزال نواجه انتقادا كبيرا لعدد السائحين الزائرين غير المرضي لطموح المصريين، بالمقارنة لحجم وعظمة الآثار المتواجدة في مصر فضلا عن المدن الساحلية المطلة علي البحر الأحمر ذات طبيعية الجو المعتدل في الشتاء ولا نتحدث فقط عن دور هيئة تنشيط السياحة وحملات الترويج عن السياحة التي تطلقها وزارة السياحة ولكن كيف يشعر المواطن بالتأثير الإيجابي المباشر للسياحة عليه؟
التأثير المباشر الإيجابي علي المواطن يأتي من التعامل المباشر بين السائح والمواطن عن طريق الذهاب إلى التسوق والمطاعم وغيره مثلما يفعل معظم المصريين عند السفر إلى الخارج للسياحة وهكذا يتم انتعاش السوق المحلي وينعكس بالإيجاب علي المواطن مباشرةً ويتم الاستفادة القصوى من إنفاق الأموال من السائح وليس فقط من زيارة المتاحف، الأماكن الاثرية أو حتي المنتجعات السياحية التي لها حد أقصى من السعة والدخل ولن يزيد عن حد معين ولكن قبل عقد المقارنات بين السياحة المصرية وغيرها الأوروبية، الآسيوية أو توجيه الاتهامات بالتقصير إلى وزارة السياحة أو أي جهة معنية بالسياحة علينا سؤال أنفسنا سيدي المواطن: هل نحسن معاملة السائح إذا خرج للتسوق أو ذهب إلى مطعم ونقدر قيمته؟ أعتقد لا بد من مراجعة أنفسنا جميعا كمصريين وإدراك قيمة السائح وأن في حال تعرض سائح واحد فقط لموقف غير جيد فهو ينقل تلك الخبرة إلى ما بين ٨ و١٥ شخصا مباشرة في بلده فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار.
أتمني تنفيذ حملات توعية موسعة عن أهمية السياحة وعن كيفية التأثير الإيجابي على المواطن والاقتصاد حال تقدير السائح بالشكل الأمثل.
حفظ الله مصر