الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خالد داوود: استقالتي من حزب الدستور كانت تقديرا خاطئا مني.. واستبعاد الإخوان من الحوار الوطني منطقي | حوار

خالد داوود المقرر
سياسة
خالد داوود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية
الثلاثاء 27/سبتمبر/2022 - 06:06 م
  • الحوار الوطني والانفتاح السياسي في مصلحة البلد
  • عندما قدمت استقالتي من حزب الدستور كان تقديرا خاطئا مني
  • أنا على تواصل دائما مع أستاذة جميلة ونتقابل بشكل مستمر بسبب اجتماعات الحركة المدنية
  • استبعاد الإخوان من الحوار الوطني منطقي
  • الأحزاب التي تدعم الرئيس السيسي تتحرك ككتلة واحدة ومسيطرة على مجلس النواب

 

قال خالد داوود، المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي في الحوار الوطني، إن دعوة الرئيس للحوار الوطني دعوة جيدة بعد سنين طويلة من تشويه المعارضة التي كانت مجتمعة في الحركة المدنية وقبلها التيار المدني الديموقراطي، وبعد ادعاء أننا نقوم بدور تخريبي رغم أننا كنا شركاء في 30 يونيو وفجأة أصبحنا أعداء للوطن.

وخلال حوار مطول مع القاهرة 24 أكد أنه عندما تقدمت باستقالته من حزب الدستور كان تقدير خاطئا مني، وأن الحوار الوطني والانفتاح السياسي هو في مصلحة البلد، لأن الأجواء السائدة قبل إطلاق الحوار الوطني لم تكن ترضي أحدا.

وإلى نص الحوار..

خالد داوود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي في الحوار الوطني

كيف رأيت دعوة الرئيس للحوار الوطني وهل استشعرت وجود جدية من جانب الدولة للحوار؟

هي مبادرة جيدة بعد سنين طويلة من تشوية المعارضة التي كانت مجتمعة في الحركة المدنية وقبلها التيار المدني الديموقراطي، وبعد ادعاء أننا نقوم بدور تخريبي رغم أننا كنا شركاء في 30 يونيو وفجأة أصبحنا أعداء للوطن.

هذه التغييرات جاءت بسبب أن الوضع تدهور بشكل كبير، وانتهى بالقبض على أعداد كبيرة من أعضاء أحزاب الحركة المدنية سواء الدستور أو المصري الديمقراطي والتحالف الاشتراكي وعيش وحرية، والكرامة، وكنا جميعا في السجن، بالتالي لم تتم دعوتنا إلى إفطار الأسرة المصرية، والرئيس السيسي صافح حمدين صباحي، وأنا شخصيا اعتبرت المصافحة بداية لصفحة جديدة، ورد اعتبار نسبي للمعارضة المصرية التي تعارضه وكل هذا الهجوم عليها والإجراءات المقيدة للحرية، ومن هذه النقطة انطلقنا نحو المطالبة بإجراءات توضح جدية هذا الحوار وأنه سينجم عنه قرارات مصيرية بمجرد انتهاء الجلسات الخاصة به.

الدولة أم القوى السياسية.. أيهما كان أكثر حاجة للحوار؟

بالتأكيد الحوار الوطني والانفتاح السياسي هو في مصلحة البلد، لأن الأجواء السائدة قبل إطلاق الحوار الوطني لم تكن ترضي أحدا، ولدينا دستور عظيم أطلقناه في 2014 بعد مناقشات مكثفة، وخرجنا منه بالعديد من الحقوق والحريات التي تعبر عن حريات الشعب.

 

كيف قرأت شرط لجنة الحوار الوطني حول إبعاد الإخوان من الحوار، وكل من لا يعترف بدستور 2014؟

أرى أنها دعوة منطقية، كلنا نعرف أن الإخوان اختاروا العنف للتعبير عن معارضتهم للنظام، فطبيعي أي طرف يستخدم العنف والتشكيك في النظام الحالي سيجعل من الصعب الجلوس والتحاور معه، وعلى أي أساس سنتحاور، وقد قال الشعب المصري كلمته في 2013 بأننا لا نريد حكم الإخوان، وينبغي إعادة النظر بشكل جدي في موقف أي جماعة سياسية تعمل خارج إطار القانوني الرسمي والإطار الذي تعمل فيه كل الأحزاب.

خالد داود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني


من خلال اختيارك مقررا مساعدا للجنة الأحزاب السياسية..  ما أولويات عمل اللجنة بالحوار الوطني؟

أرى أن المحور السياسي هو مجموعة متكاملة، يعني أستطيع الحديث عن لجنة الأحزاب وحدها لأنها لازم تشتغل مع لجنة التشريعات الانتخابية؛ لأن من أولويات مطالبنا كأحزاب لكي نستطيع العمل؛ تغير قانون الانتخابات في سبل ضمان حرية تنظيم الأحزاب وحرية عملها وحرية طرح الأحزاب بأفكارها وبرامجها في مختلف المحافظات ومختلف المجالات، وهذا يجعلنا مرتبطين بالأحزاب والتشريع الانتخابي.

ولو ظللنا نعتمد على النظام الانتخابي للقائمة المطلقة؛ نحن كأحزاب صغيرة نشأت بعد ثورة يناير عمرنا ما هنقدر نقدم مرشحين بسبب القوائم الضخمة، ومن سيفوز بنسبة 50+ 1 تفوز قائمته بالكامل، وأنا حتى لو نزلت بقائمة وحصلت على 20% لن أحصل على أي شيء؛ وبالتالي عاوزين نعتمد القوائم النسبية ونصغر القوائم.

كما نحتاج لوجود تعددية حزبية وتعددية في الإعلام لأن لو لم توجد تعددية في الإعلام الحر، أين ستطرح الأحزاب أفكارها؟ ستظل أفكارها مقتصره داخل المقرات، دا لو عرفت تعمل مقرات.

في تقديرك.. ما أولويات الحوار في الظروف الراهنة؟

- كانت هناك حالة من الجدل داخل الحركة المدنية بخصوص أولويات الحوار الوطنى، فهناك من يرى أن الأولوية يجب أن تكون للمحور الاقتصادي، ومن يرى أنها للمحور المجتمعى، لكنى كنت من أنصار أولوية المحور السياسى، خاصة أن كل القضايا ترتبط به، لأن شعور الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى بالحرية وانفتاح المجال العام سيدعمنا في تقديم مقترحاتنا ورؤانا في كل المحاور.

خالد داود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني


ما المشكلات التي تواجه الأحزاب وكيف يمكن حلها؟

المشكلات الحقيقة إن إحنا مش عارفين نشتغل؟ أنا كنت رئيس سابق لحزب الدستور، وعندما تجد الناس في 2019 أني مقبوض علي أنا و30 شخصا آخرين من الحزب، مين هينضم ومين رجل الأعمال اللي هتدعم الحزب بالمال؟ حضرتك بتقولي مشكلتك وأنا أقول إني مش عارف أبقى موجود أصلا.

الناس تقول إن أحزاب الحركة المدنية مهتمة بالمحور السياسي بشكل رئيسي، وأنا أقول إن هذا المحور هو ما سيسمح لنا بالمناقشة في جميع المحاور الأخرى، لأنه مفيش حرية سياسية لن أستطيع التعبير عن أي شيء آخر، مثلا كالاقتصاد، وأنا لا أشكك أن الرئيس عمل إنجازات وعنده طموحات كبيرة، وفيه مشروعات جيدة مثل حياة كريمة واستصلاح الأراضي الزراعية، لكن ممكن نختلف في العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع المنوريل، وليس ضروريا عندما انتقد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أن أكون عدوا للوطن.


باختيار إيهاب الطماوي هل تستطيعون العمل سويا؟
أرى أن الآليات التي سيتم تحديدها هي ما سيضمن تمثيل كل الآراء، وحتى الآن الأجواء العامة التي تسود هي أن مختلف الآراء ممثلة، وأن هذا حوار بين الحكومة والمعارضة، يعني زي ما في ناس مؤيدة للنظام من مستقبل وطن، في ناس أيضا معارضة، وهذا سيخلق التوازن المطلوب لأننا مش داخلين منافسة إحنا داخلين نقدم أفكار ومقترحات تشريعية، وأنا أتصور إنه لن تكون هناك مشاكل في الحوار لأن الأعداد متساوية بين المتحدثين من الطرفين.

-لماذا تقدمت باستقالتك من حزب الدستور فور فوز جميلة إسماعيل ولماذا تراجعت عنها؟ وهل تواصلت جميلة معك للعودة؟
لم أكن أنسحب من المشهد السياسي، وعندما  قدمت استقالتي من حزب الدستور كان تقديرا خاطئا مني بأني طالما خسرت الانتخابات أحاول أعطي الفرصة للإدارة الجديدة لإدارة المشهد السياسي بشكل مريح دون وجود عناصر من وجهة نظرهم ليست متوافقة على التوجهات للإدارة الجديدة للحزب، وبعدها أصدقائي من داخل الحزب تحدثوا معي وقالوا لي لازم أرجع على الأقل عضو حتى نحافظ على شكل الحزب وتماسكه الداخلي، ورأيت أن نتائج القرار كانت سلبية أكثر مما أتخيل، لهذا تراجعت وأنا الآن عضو في الحزب وعلى استعداد تقديم أي شيء يُطلب مني.

كما أنني على تواصل دائما مع أستاذة جميلة ونتقابل بشكل مستمر بسبب اجتماعات الحركة المدنية.

خالد داود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني

من وجهة نظرك ما أقوى حزب على الساحة السياسية؟

النظام الحالي يضعنا في وضع صعب لأن الرئيس لا يترأس حزب معين على خلاف الرئيس السابق والحزب الوطني، لكن دعيني أقول أن مستقبل وطن من الناحية العملية هو من لديه أكبر عدد من المقاعد داخل مجلس النواب، بالمنطق يعتبر حزب الأغلبية وهو الحزب الذي يدعم الرئيس السيسي، المشكلة أن الأحزاب التي تدعم الرئيس السيسي تتحرك ككتلة واحدة ومسيطرة على مجلس النواب، وبالتالي لا يوجد تمثيل لآراء متنوعة.

أعتقد أن الأحزاب كلها تعاني بشكل ما، بعدم القدرة على العمل السياسي بشكل حقيقي، ولن أستطيع القول إن فيه حزب قوي يقدم شيئا من أجل العمل السياسي في مصر، لأنه توجد مشكلة كبيرة بتقديم الأحزاب دورا خدميا أكبر مثل ما كان الحزب الوطني أو جماعات الإسلام السياسي، تفعله.

هناك أصوات تقول إن فيه شخصيات محسوبة على نظام مبارك في الحوار الوطني؟ ما رأيك في ذلك؟

الناس كلها تتحدث بشكل رئيسي على الدكتور علي الدين هلال، لأنه كان من الوجوه البارزة في الحزب الوطني والوزارات البارزة لمبارك، وردي علي هذا في نقطتين، أنا لا أقدر التحكم في مرشحي الطرف الآخر، مثلما أردت ألا يتحكم أحد في مرشحينا، والنقطة الثانية أنه توجد قيمة للدكتور علي الدين هلال نفسة أتمنى أن نستطيع الاستفادة منها مع كل اختلافات وجهات النظر بيننا.

تابع مواقعنا