ضحايا التظاهرات وصلت إلى 76 شخصا.. وتبادل الاتهامات بين الغرب وإيران
لقي 76 شخصا على الأقل مصرعهم في إيران، نتيجة الاحتجاجات العارمة التي تشهدها الدولة على مدار الأيام الماضية، وفقا لما أفادت به وكالة فرانس برس نقلا عن إحدى المنظمات النرويجية.
سبب الاحتجاجات في إيران
وتتواصل الاحتجاجات العارمة في إيران، وسط غضب متصاعد على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، في مركز للشرطة الإيرانية بعدما اقتادتها شرطة اﻷخلاق الإيرانية عندما كانت تسير مع أسرتها في الشارع، بداعي تثقيفها لمخالفتها ضوابط الحجاب وارتدائها أزياء غير لائقة.
وبعد إعلان وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في مستشفى إيراني، يوم الجمعة قبل الماضي، انفجرت أعمال احتجاج غاضبة في أكثر من 50 مدينة إيرانية.
إيران تواجه انتقادات حادة وعقوبات بعد مقتل مهسا أميني
وواجهت إيران انتقادات دولية، ومن جانبه قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الاثنين، إن كندا ستفرض عقوبات على المسؤولين عن مقتل مهسا أميني، بما في ذلك وحدة شرطة الآداب الإيرانية وقيادتها، مضيفا: "لقد رأينا إيران تتجاهل حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا، والآن نراها بموت مهسا أميني وقمع الاحتجاجات".
كما استدعت ألمانيا اليوم الاثنين، السفير الإيراني في برلين لحث طهران على وقف حملتها القمعية والسماح بالاحتجاجات السلمية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق: "سننظر في جميع الخيارات"، مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى"، في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شرطة الآداب الإيرانية بسبب الإساءة للنساء الإيرانيات، قائلة إنها حملت الوحدة المسؤولية عن مقتل مهسا أميني.
إيران تتهم الغرب بتأجيج الاحتجاجات الداخلية
ومن جانبها قالت إيران إن الولايات المتحدة تدعم مثيري الشغب وتسعى لزعزعة استقرار الجمهورية، حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن واشنطن تحاول دائما إضعاف استقرار إيران وأمنها رغم أنها لم تنجح.
واتهم الكنعاني قادة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال حادث مأساوي دعما لـ "المشاغبين" وتجاهل تواجد الملايين في شوارع وساحات البلاد دعما للنظام.