سياسي فلسطيني يعلق على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى: استفزاز لمشاعر المسلمين وتأجيج للصراع
قال عمر حلمي الغول، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن الأحداث المتتالية التي يشهدها القدس والمسجد الأقصى المبارك، تدل على أن خطوات المتطرفين الإسرائيليين التمهيدية لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه تجري على قدم وساق بهدف إقامة الهيكل الثالث على أنقاضه.
وأضاف الغول في تصريح لـ القاهرة 24، أن المتطرفين اليهود يقومون على تأجيج حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر مضاعفة الاقتحامات ونفخ البوق، وإقامة الصلوات التلمودية داخل الحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الخاص بالمسلمين، وبالتالي تعميق الاستفزازات لمشاعر أبناء الشعب المقدسيين خصوصا والفلسطينيين عموما، والعرب والمسلمين جميعا.
حماية شرطة الاحتلال للمقتحمين واعتقال المرابطين والصحفيين
وأشار حلمي الغول، إلى أن الأمور لا تتوقف عند حدود ما تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة، وإنما تؤمن لهم أجهزة الأمن الإسرائيلية الحماية لارتكاب كل الموبقات والمحرمات داخل المسجد الأقصى، أحد الأماكن الأكثر قداسة عند المسلمين، حيث نشرت قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود ما يقارب 50 ألفا في القدس وغيرها حماية للمستعمرين الصهاينة، وخشية من أية عمليات فدائية، لا سيما وأن لديهم عشرات الإنذارات.
وأوضح الغول، أنه وبغض النظر عن أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، فإنها تمثل انتهاكا واستفزازا لأبناء الشعب الفلسطيني جميعا، حيث تم الاعتداء على المرابطين والصحفيين، واعتقلت منهم شرطة الاحتلال 6 أشخاص داخل الحرم وعند باب السلسلة، واعتدت على المرابطات في ساحة صحن مسجد قبة الصخرة، كما اعتدت على أحد كبار السن عند باب المغاربة، المخصص لدخول المتطرفين الصهاينة.
وحذر الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، من ممارسات متطرفين يهود يسعون لإقامة طقوس توراتية في الأقصى وتنفيذ الذبح وطقوس يهودية مستفزة لمشاعر المسلمين وتدنيس لمقدساتهم.
