الإفتاء: إنكار التنظيمات التكفيرية لمفهوم المواطنة يؤسس لاستحلال الدماء والأموال
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التنظيمات التكفيرية تنكر مفهوم المواطنة وهو ما يترتب عليه تدمير للعلاقات بين مكونات الدولة والمجتمع وتعريض أمنه للخطر الداهم.
الإفتاء: إنكار مفهوم المواطنة يؤسس لاستحلال الدماء
وأضافت خلال منشور لها، عبر صفحة إرهاب تحت المجهر، والتي تعد أحدث أنشطة الإفتاء، أنه بإنكار تلك التنظيمات للمواطنة يتم التأسيس لاستحلال الدماء المعصومة والأموال العامة والخاصة المصونة.
وفي وقت سابق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن أيديولوجية العديد من التنظيمات التكفيرية الإرهابية تقوم على فهم ضال معوج لمجموعة من الأحكام المرتبطة بعدد من المفاهيم كالجهاد والهجرة، ودار الحرب ودار الإسلام، لافتة إلى أن تلك هي مفاهيم وقضايا مرتبطة ببعضها البعض، فتقسيم العالم لدار حرب ودار سلام يستتبع أحكاما تتعلق بالهجرة والجهاد.
وأضافت الإفتاء، أنه لأجل ذلك فإنه من الضروري البدء بتحرير تلك المفاهيم بالاعتماد على نصوص الكتاب والسنة وما استقر عليه علماء الأمة المعتبرون ومؤسسات الدولة الفقهية الوسطية والرصينة، فهذه القضايا المهمة تمثل حجر أساس في حاضر الأمة ومستقبلها.
المفتي يتحدث عن التصور العام للأديان عن العمل المجتمعي الخيري
في سياق آخر، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن التصور العام للأديان الإلهية عن العمل المجتمعي الخيري أن يتراحم أبناء المجتمع الواحد وأن يتعاونوا جميعًا على البر والتقوى من أجل حماية المجتمع، والمحافظة على جميع أبنائه ودعم المحتاج منهم، فرب ضعيفٍ في الظاهر قويٌّ عند الله تعالى في عالم الغيب، وربَّ قويٍّ في عالم الشهادة ضعيفٌ عند الله تعالى في عالم الغيب.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر مشروع بنت الملك: لا شك أن اهتمام الأديان ببناتنا وأبنائنا يدل على ضرورة أن تسود مجتمعنا المصري قيم الرحمة والتعاون والتكافل، وأن الرحمة صفة أصيلة من صفات المجتمعات الحضارية الراقية المتقدمة، فالدولة الحضارية هي التي تجمع في معادلتها بين الحُسنيين: العملِ على تحقيق الكفاية وزيادة الإنتاج، مع المحافظة على قيمة الرحمة ومحاسن الأخلاق. وهذه القيم الأخلاقية هي قيم راسخة في الحضارة المصرية القديمة، وفي الديانتين المسيحية والإسلامية التي ينتمي إليهما الشعب المصري الأصيل.
