إبراهيم عيسى: نصدق الحديث لمجرد أن رواه فلان.. وهذا تفكير يرجعنا لمجتمعات البداءة
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إننا بحاجة إلى عقول تتوافق مع جميع الآراء والخلافات، وأن يكون الأصل في الحوار الانفتاح والتسامح وتقبل الآخر وحق الاختلاف، مضيفا أن أي تطور لأي جمهورية أو بلد لا يمكن أن يتم إلا والحرية ميثاقها ومنطلقها.
عيسى: نصدق الحديث لمجرد أن رواه فلان
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تعليق ببرنامج حديث القاهرة، على قناة القاهرة والناس، أن حرية العقل تكون عندما نتخلى عن تصور أن السلطة تملك الحقيقة، مشيرا إلى أن المجتمعات التي لا تقبل تجديدا ولا تقبل اختلافا ولا مختلفا مجتمعات راكدة، فلن يكون هناك تطور طالما هناك انغراس في القديم، فالجديد يأتي بالقدرة على التطور والتغيير.
وذكر عيسى أن المجتمعات التي تتأقلم مع سلطة رجال الدين والسلفية المتحكمة في العقول، فلن تنطوي هذه المجتمعات على التطور والتقدم، كما أن مصر على مدار الـ 70 عاما من 1952 حتى 2022 تتراجع وتدور إلى الخلف، وذلك لتكرار الأخطاء نفسها، معتقدين أنها ستأتي بنتائج جديدة.
وبين عيسى أن هذه المجتمعات التي من هذا النوع تصدق الحديث متى صدقه السند، ووثقت في الراوي، وبالتالي يتم قبول الحديث بأي متن طالما صدق الراوي، حتى إذا كان ضد الدين أو القرآن أو المنطق، متابعا: طريقة التفكير هذه ترجعنا إلى مجتمعات البداءة.
فيما ذكر عيسى، في وقت سابق، أن مصر تحتاج الحرية والمصارحة والشفافية وتفكير العقول وانفتاح العقول لكل الآراء والاختلافات وأن يكون الأصل في الحوار الانفتاح والتسامح وحق الاختلاف، مضيفًا: نعيش في ثقافة قطيع السوشيال ميديا وأصحبت تتحكم في المجتمع.
