وزير التعليم العالي يبحث تعزيز سبل التعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لمشروع المعرفة العالمي
التقى الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالدكتور جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، بحضور الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور هاني تركي مدير مشروع المعرفة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة نرمين أبو جازية المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة الألفي للتنمية البشرية، والدكتور أيمن فريد مستشار نائب الوزير لشئون التوظيف والابتكار وريادة الأعمال، وذلك بمقر الوزارة.
تطوير مهارات الشباب بما يؤهله لسوق العمل المستقبلي
في بداية اللقاء، أكد الوزير عُمق العلاقات المصرية الإماراتية وقوتها في مختلف المجالات، لاسيما التعاون العلمي، والثقافي، والتعليمي، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية المُستقبلية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر ترتكز على تطوير مهارات الشباب بما يؤهله لسوق العمل المستقبلي، وذلك في ضوء التطورات الداخلية والخارجية التي طرأت على سوق العمل، والتي تتطلب قدرات خاصة، ومهارات غير تقليدية.
وتناول اللقاء، بحث سبل تفعيل التعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة في عدد من الموضوعات، منها تحسين مركز مصر في مؤشر المعرفة العالمي، وتأهيل الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، وإكسابه المهارات المطلوبة لسوق العمل، بتشجيعه على فكر ريادة الأعمال، والبحث والابتكار، والقضاء على ظاهرة الأمية في المجتمع المصري، وإمكانية إطلاق هيئة شباب المعرفة لتهتم بالقضايا المعرفية لدى الشباب، وتنفيذ عدد من الأنشطة المشتركة لتحقيق التواصل مع الشباب، وذلك بالتعاون مع مؤسستي محمد بن راشد والألفي ومنظمة الإيسيسكو، منها إقامة أسابيع وملتقيات للمعرفة، وورش العمل والدورات التدريبية العملية.
ورحب الدكتور محمد أيمن عاشور، بالتعاون مع مؤسستي محمد بن راشد للمعرفة والألفي للتنمية البشرية، مؤكدًا أهمية إعداد الأجيال المقبلة للتعامل مع التطورات التكنولوجية في كافة مجالات الحياة، لضمان مُستقبل أفضل لهم، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على تنمية قدرات الشباب منذ صغره، من خلال برنامج جامعة الطفل الذي تنفذه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والتوسع في إنشاء مراكز للإبداع والابتكار بالجامعات، موضحًا أن برنامج جامعة الطفل له دور مهم في التأهيل العلمي للأطفال، وصقل مهاراتهم، وتنمية قدراتهم، واكتشاف مواهبهم.
ومن جانبه، هنأ الدكتور جمال بن حويرب الوزير بثقة القيادة السياسية بتعيينه وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بما أحرزته مصر خلال السنوات الماضية من تطور ملموس في مجالي التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن مؤشر المعرفة العالمي يستند إلى 7 مؤشرات قطاعية، تقيس تطور التعليم والتعليم الفني، والبحث والتطوير، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويساعد الحكومات في التعرف على نقاط القوة والضعف في مجال المعرفة، من خلال توفير بيانات وإحصائيات دقيقة تُظهر مستوى المؤشر المعرفي لمختلف دول العالم، وتنبع أهميته من قدرته على توفير بيئة جاذبة للاستثمارات، خاصة في مجال التعليم.
تدريب مليون مواطن عربي خلال 5 سنوات
كما أوضح الدكتور هاني تركي، أن مشروع المعرفة يستهدف تنمية مهارات مواطني المنطقة العربية، ويطمح من خلال الشراكات مع منظمات دولية إلى تدريب مليون مواطن عربي خلال 5 سنوات في العديد من المهارات المستقبلية، موجهًا الدعوة للوزير لحضور فعاليات ملتقى شباب المعرفة وحفل إطلاق مؤشر المعرفة العالمي للعام 2022 في ديسمبر القادم، والذي يُنظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
ومن جانبه، رحب وزير التعليم العالي بالدعوة، مشيدًا بما حققته مصر في مؤشر المعرفة العالمي، مؤكدًا الاستمرار في العمل بجميع القطاعات لتحسين مركزها في السنوات المقبلة.
وأشار الوزير إلى أن تقدم مصر في مؤشر المعرفة العالمي يعكس ملامح التطور التي يشهدها قطاع التعليم العالي في مصر خلال الفترة الماضية.