الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيسة وزراء إيطاليا المرتقبة.. معادية للمهاجرين ومعجبة بموسوليني وضد المثليين

جورجيا ميلوني
سياسة
جورجيا ميلوني
الجمعة 30/سبتمبر/2022 - 11:11 م

تقترب جورجيا ميلوني، رئيسة حزب فراتيلي ديتاليا، من رئاسة الحكومة الإيطالية الجديدة بعدما تصدر حزبها نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بأكثر من 24% من أصوات المقترعين، وهو المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي يتصدر فيها أحد أحزاب أقصى اليمين نتائج الانتخابات.

وتحيط هالة مثيرة من التصريحات والأفكار بالرئيسة المرتقبة للحكومة الإيطالية الجديدة، فهي يمينية متطرفة، أيدت في السابق الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني أثناء مراهقتها، لكنها أكدت فيما بعد أنها مجرد متعاطفة مع إرثه، وإضافة لذلك، فهي كسياسية يمينية؛ معادية للمهاجرين ولما تصفه بمحاولة أسلمة المجتمع الإيطالي.

وبعدما وضعتها النتائج في مقدمة الأحزاب، ألقت ميلوني، كلمة حاولت فيها طمأنة الأطياف السياسية الأخرى، قائلة: إذا دُعينا لحكم هذه الأمة فسنفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين، وسنفعل ذلك بهدف توحيد الناس وتعزيز ما يوحدهم وليس ما يفرقهم.

ولإدراك مدى التحول الذي طال المجتمع الإيطالي، وتصويته لأحزاب أقصى اليمين، فيكفي الاطلاع على نتائج الدورة الانتخابية قبل السابقة، فقد حصد فيها حزب ميلوني، 4% من الأصوات، وبعد 4 سنوات حصد ربع أصوات الناخبين.

مؤيدة لموسوليني وتحارب أسلمة إيطاليا

ترفع ميلوني شعار "الله الوطن العائلة" ولمن تخف تعاطفها مع موسوليني الذي قاد إيطاليا إلى الحرب العالمين الثانية متحالفا مع زعيم النازية المستشار الألماني أدولف هتلر، وفي سن الـ 19 صرحت لمحطة "فرانس3" التلفزيونية الفرنسية، بأن موسوليني كان سياسيا جيدا، لكنها استدركت ذلك مؤخرا وقالت في تصريحات صحفية، إنها لو كنت فاشية لقالت ذلك، مؤكدة أنه لا مكان في صفوف حزبها للأشخاص الذين يحنون إلى الفاشية والعنصرية ومعاداة السامية.

وتشمل أولويات ميلوني إغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد مما تصفه بالأسلمة، فضلا عن إعادة التفاوض في شأن المعاهدات الأوروبية لتستعيد إيطاليا السيطرة على مصيرها بشكل مستقل، كما تشمل أولويات ميلوني، محاربة مجموعة الضغط للمثليين.

ودعت ميلوني، من قبل إلى فرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط ​​في إفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا، كما أعلنت في مظاهرة في عام 2016 أنها ضد تبني ما يطلق عليه مجتمع الميم (المثليين).

طفولة ومراهقة غير مستقرة

وُلدت ميلوني في حي للطبقة العاملة في العاصمة الإيطالية روما "غارباتيلا" في 15 من يناير عام 1977، لأب يساري من جزيرة سردينيا وأم يمينية من جزيرة صقلية، وعندما بلغت ميلوني عاما واحد، ترك والدها الأسرة، ما أثار تكهنات بأن اعتناق الفتاة الفكر اليميني كان للانتقام من والدها.

لا تحمل ميلوني شهادة جامعية، فقد تخرجت من مدرسة ثانوية فنية متخصصة في صناعة السياحة، ثم حصلت على دبلوم في الصحافة من المعهد نفسه.

بعد التخرج قررت ميلوني العمل؛ فعملت بائعة خضار في سوق شعبي، ومربية للأطفال، وساقية في حانة بيبير كلوب، وهو أحد أشهر النوادي الليلية في روما.

بعد ذلك أصبحت ميلوني ناشطة في صفوف جمعيات طلابية مصنفة يمينية جدا، مثل جبهة الشباب، وفي عام 1996 ترأست جمعية في المدارس الثانوية اتخذت "الصليب السلتي" شعارا، كما أصبحت عضوة بقسم الشباب في الحركة الاجتماعية الإيطالية (MSI) التي كانت تمثل الفاشية الجديدة، وكانت تسمى من قبل الحركة الاشتراكية الإيطالية التي أسسها بينيتو موسوليني.

بدأت مسيرتها السياسية عام 1998، عندما تم انتخابها عضوة في مجلس مقاطعة روما، وشغلت المنصب حتى عام 2002، ثم في عام 2006 انتُخبت عُضوة بمجلس النواب لتكون أصغر نائبة على الإطلاق؛ وبعد سنتين من ذلك عُينت وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو بيرلوسكوني، وكانت هذه تجربتها الوزارية الوحيدة، وكانت كذلك أصغر وزيرة في تاريخ الجمهورية الإيطالية.

مرحلة جديدة في المسيرة السياسية

أسست ميلوني حزبها الجديد عام 2012 بعدما سئمت الانقسامات في اليمين، وتعاونت في ذلك مع منشقين آخرين عن نهج بيرلوسكوني، وخاض حزبها الانتخابات العامة عام 2013، وحصل على 2% فقط من الأصوات بمجموع 9 مقاعد برلمانية، ثم في انتخابات عام 2017 حصلت على 4 % من الأصوات.

يمينية معارضة للحرب الروسية على أوكرانيا

وميلوني عارضت منذ اليوم الأول الحرب الروسي على أوكرانيا، وذلك على خلاف كثير من اليمينيين الذين يقتربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعن أفكارها تقول ميلوني إنها تشاركت خبرات وقيم حزب المحافظين في المملكة المتحدة، والليكود في إسرائيل، والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة.

تابع مواقعنا