تنديد غربي واسع بضم روسيا 4 أقاليم أوكرانية.. وعقوبات جديدة بانتظار موسكو
ندد القادة الأوروبيون والولايات المتحدة الأمريكية، بإقدام روسيا على ضم 4 مناطق أوكرانية إلى أراضيها، بعدما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على 4 مراسيم مع قادة كل من لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، لتصبح أراض تابعة للاتحاد الروسي.
وفي واشنطن، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعلان روسيا الذي وصفه بأنه قائم على الاحتيال، مشيرا إلى أن موسكو تخالف القانون الدولي.
وقال بايدن في بيان "إن الولايات المتحدة تدين محاولة روسيا القائمة على الاحتيال لضم أراض أوكرانية ذات سيادة، روسيا تنتهك القانون الدولي وتعبث بميثاق الأمم المتحدة، وتبدي ازدراءها للدول المسالمة أينما كانت".
وأكد الرئيس الامريكي أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة أراضيها عبر تعزيز قوتها العسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك عبر المساعدة الأمنية الإضافية البالغة قيمتها 1.1 مليار دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
أمريكا: روسيا ستدفع ثمنا باهظا
وأعلنت الولايات المتحدة، عن عقوبات ضد مسؤولين روس وفي قطاع الدفاع في البلاد ردا على إعلان الكرملين ضم المناطق الأربع.
فيما قال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة ستحمّل روسيا ثمنا خاطفًا وقاسيًا.
حلف شمال الأطلسي، هو الآخر، ندد على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرج، بضم روسيا للمناطق الأوكرانية، قائلا غنه غير القانوني وغير الشرعي، مؤكدا أن الحلفاء لن يعترفوا أبدا بأن هذه الأراضي تشكل جزءا من روسيا.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي: من حق أوكرانيا استعادة هذه الأراضي التي تم احتلالها بالقوة، وسندعمها لتواصل تحرير هذه الأراضي.
وتعهّد قادة الاتحاد الأوروبي بأنهم لن يعترفوا إطلاقا، بضم روسيا غير القانوني للمناطق الأوكرانية واتهموا الكرملين بتعريض الأمن العالمي للخطر.
وقال قادة الدول الـ27 في بيان: نرفض بحزم وندين بشكل قاطع ضم روسيا غير القانوني لمناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية، مضيفين أن روسيا تعرّض الأمن العالمي إلى الخطر.
واتهم قادة الاتحاد الأوروبي، موسكو بأنها تقوض عمدا النظام الدولي القائم على القواعد وتنتهك الحقوق الأساسية لأوكرانيا بالتمتع بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، منددين بالاستفتاءات التي اعتبروها غير قانونية، التي نظّمها الكرملين لتبرير “استيلائه” على الأراضي، وفق بيانهم.
أما وزارة الخارجية البريطانية، فقد أعلنت فرض عقوبات على محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، بما يشمل تجميد أصولها وحظر دخولها الأراضي البريطانية.
فيما أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان، أن دول المنتدى لن تعترف أبدا بعمليات الضم المزعومة التي قامت بها روسيا لأراض أوكرانية، وقال الوزراء: ندين بالاجماع وبشدة الحرب العدوانية لروسيا على أوكرانيا والانتهاك المستمر من جانب روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها.