بعد إغلاق BBC المحطة العربية.. رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا: ستعمل من خلال بدائل رقمية
علق الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، وأستاذ الإعلام، على إعلان هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن خططها لخفض 382 وظيفة في جميع أنحاء خدماتها العالمية، وإغلاق الإذاعة العربية بعدما استمرت نحو 84 عامًا، وكذا إغلاق الإذاعة الفارسية، في إطار خطتها لإعادة الهيكلة والتوجه إلى العروض الرقمية بسبب التضخم والتكاليف المرتفعة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن التعليقات حول إلغاء بعض الخدمات الإذاعة في هيئة الإذاعة البريطانية أخذت حجما أكثر مما استحق؛ لأن bbc تقوم بذلك في إطار سياسة تخفيض النفقات واستبدال ذلك بخدمة إلكترونية ومنصات رقمية.
إغلاق هيئة الإذاعة البريطانية لمحطة الإذاعة العربية
وأضاف أستاذ الإعلام، أنه بالطبع ليس مقصود بذلك إهمال المنطقة العربية أو منطقة الشرق الأوسط، ولكن الهدف اقتصادي بحت، والمتابع لحجم الاستماع للإذاعة الموجهة يلحظ انخفاضا كبيرا في جميع أنحاء العالم في ظل توفر الإعلام البديل عبر المنصات الرقمية.
وأوضح: يذكر أن الحكومة البريطانية في عهد رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر اتخذت نفس القرار بوقف الخدمة باللغتين العربية والعبرية؛ بسبب الأزمة المالية وفي هذا الوقت عرضت الولايات المتحدة الأمريكية، تحمل تكلفة الخدمة العربية بالنظر لما تقوم به من خدمة المصالح الغربية وعليه أوقفت الحكومة البريطانية تفعيل القرار.
وتابع الشريف: ما يحدث اليوم يأتي في إطار ضغط الإنفاق إلى جانب ضعف معدلات الاستماع للإذاعات الموجهة، ولكنها ستعمل من خلال بدائل رقمية، ولا يخفى علينا أن العديد من الصحف الأوربية والأمريكية أوقفت الكثير من إصداراتها، فنحن أمام تغيير حقيقي في مفهوم للإعلام وآليات التواصل مع الجمهور.
وأردف أستاذ الإعلام: بالطبع أن الخدمة العربية للـbbc كانت خدمة متميزة، من حيث المهنية والكفاءة وكانت مصدرا هاما من مصادر الأخبار للمستمعين العرب، وتحقق سبقا إخباريا في تغطية أحداث المنطقة وعلى المستوى الشخصي كنت من أشد المتابعين والمهتمين بتلك الخدمة، وكانت رسالتي للماجستير حول معالجة القضايا العربية في إذاعتي BBC وصوت أمريكا الموجهتين باللغة العربية، وذلك عام 1981 من القرن الماضي.
وأكد الدكتور سامي الشريف أن المنصات الرقمية أصبحت وضعا طبيعيا للتطورات التكنولوجيا المعاصرة، مختتما بأنه ليس أمام إعلام أي دولة سوى الانخراط في العالم الرقمي، وتطوير خدماتها الإعلامية وإعداد كوادرها للتعاطي مع تكنولوجيا ثورتي الاتصال والمعلومات.