جه يصلحها حرقها | اندلاع النيران بسيارة فولفو S60 بعد ساعات من صيانتها.. وعز العرب يتنصل من المسؤولية ويمتنع عن الرد
جحود غريب وتنصل من المسؤولية.. بذلك الوصف أعرب أحد عملاء مجموعة عز العرب، وكلاء سيارات فولفو في السوق المحلي، عن غضبه من وكيل فولفو بعد اندلاع حريق في سيارته من طراز فولفو S60 بعد ساعات قليلة من صيانتها في أحد مراكز الصيانة الرسمية التابعة لهم.
تفاصيل اندلاع النيران في سيارة فولفو S60 وتهرب عز العرب من المسؤولية
منذ بضعة أعوام، اتخذ شريف أحمد الديب، قرار شراء سيارة فولفو S60 رغم وجود بدائل أرخص في ذلك الحين، ولكن جميع المؤشرات كانت توجهه نحو تلك السيارة دن غيرها بسبب متانتها وجودتها من حيث وسائل الأمان.
«تخليت عن شراء سيارات منافسة لها اعتمادية، على الرغم من كونها لم تكن أفضل حالا فيما يتعلق بإعادة البيع»، هكذا قال الديب عن سبب اختياره للسيارة حينها وأردف قائلا: «رميت فلوسي في عربية عارف إن بيعها هيخسرني واخترت الأمان اللي هو كان أكبر ميزة في العربية».
وأضاف مالك سيارة فولفو S60: «لم أتغيب مرة عن موعد صيانة السيارة، وحرصت على إجراء الصيانة لها لدى مراكز الخدمة المعتمدة التابعة للوكيل، من منطلق الحفاظ على السيارة والرجوع إلى الوكيل في أي مشكلة تحدث بها»، وعلميًا كان هذا القرار الصائب من وجهة نظره، لكن عمليًا لم يحصل شريف على الخدمة المنشودة من وكيل علامة في فولفو في السوق المحلي، ممثلًا في مجموعة عز العرب، مع حدوث أول مشكلة يتعرض لها.
في غمضة عين.. سيارة فولفو S60 تتحول إلى رماد على الطريق
ولم تكن المشكلة التي حدثت له هينة بالنسبة له أو حتى لشخص رأى صور سيارته، فيمكن لأي أحد أن يشعر بحسرة مالك سيارة تحولت إلى رماد في غمضة عين مثلما وصف.
البداية كانت عندما ذهب إلى مركز صيانة فولفو، في منطقة أبو رواش، ليُجري صيانة تكييف السيارة، وبعدها استقل سيارته بعد 18 ساعة من مغادرة التوكيل، متجهًا إلى محل عمله في مدينة الغردقة، لتندلع شرارة من "الكبوت" جعلته يهرع من السيارة لإنقاذ نفسه من خطر محتمل.
وبالفعل استطاع أن ينقذ نفسه وابتعد عن السيارة ببضعة أمتار ليشاهدها وهي تحترق شيئًا فشيئا، ثم تنفجر أمام عينيه وتتحول إلى رماد على الطريق.
احترقت السيارة التي تعب في ادخار ثمنها حتى امتلكها، وسرعان ما اتجه إلى مركز الصيانة لشكه في وجود صلة بين صيانة التكييف التي أجراها واندلاع الحريق.
شوفت الموت بعيني بسبب إهمال توكيل عز العرب
قال مالك السيارة: «روحت يوم 26\ 7 اللي فات أعمل صيانة لتكييف العربية وبعد ما خرجت من التوكيل وطلعت على الطريق لقيت فجأة النار بتطلع من الكبوت، فنزلت جرْي، وبعدها النار مسكت في كل حتة في العربية وانفجرت مالحقتش أخد أي حاجة».
وأضاف: «شوفت الموت بعيني وأنا راكب العربية اللى المفروض إنها أكثر أمانًا في العالم، بسبب إهمال توكيل عز العرب».
كما أضاف: «حررت محضر إثبات واقعة برقم 1519 جنح رأس غارب».
وجاء تقرير الأدلة الجنائية بما توقعه تمامًا، وبناءً على قرار النيابة العامة صدر تقرير من الأدلة الجنائية أقر بأن السبب في الحريق هو ماس كهربائي فى الوصلات جهة اليسار من المحرك، ما أدى إلى اشتعال الموتور والسيارة، وأوضح أن الحريق اندلع من الكمبريسور ووصلات للتكييف، أي المكان الذي تم عمل الصيانة فيه.
عز العرب يتنصل من المسؤولية
حسب ما ذكره العميل جاء رد عز العرب على مشكلته: «مش قصتنا.. بمجرد استلامك العربية وخروجك من باب التوكيل بيخلي مسؤليتنا تمامًا».
واستكمل العميل: «أسوا خدمة ما بعد البيع في حياتي، وبيقولولي لو كانت ولعت في التوكيل كان ممكن نساعدك، جحود غريب الصراحة، غير التنصل من المسؤولية رغم أن تقرير الأدلة الجنائية في المحضر يثبت مسئوليتهم الكاملة عن الواقعة».
واختتم حديثه: «لما انتوا مش مسؤولين عن صيانتكم وعربياتكم بتدفّعونا الفلوس دي كلها في العربيات وصيانتها ليه!؟».
وكيل عز العرب يمتنع عن الرد
تواصلت محررة القاهرة 24، مع مسؤولين من مجموعة عز العرب، ولكنهم امتنعوا عن الرد حتى موعد نشر القصة.
