علي الدين هلال: لابد من احترام المؤسسات الوطنية بالحوار الوطني.. وإضعاف الدولة هو دعم للخونة
قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمقرر العام للمحور السياسي بالحوار الوطني، إن السياسة تراجعت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، واهتمام الشباب بالسياسة تراجع كثيرا، والنخبة السياسية أيضًا تراجعت بنسبة كبيرة، موضحًا أن الحوار الوطني فرصة جيدة لإعادة ترتيب الوعي السياسي لدى المصريين.
علي الدين هلال: السياسة تراجعت في مصر على مدار السنوات الأخيرة
وأضاف علي الدين هلال، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا للحوار الوطني، لأنه رأى أن الوقت مناسب لكي يسمع لكل الناس، منوها بأن الرئيس يرى أنه إذا كان هناك اقتراح يؤدي إلى تحسين أوضاع الناس وزيادة المشاركة السياسية ومزيد من المساواة فأهلا وسهلا.
ودعا علي الدين هلال، إلى ضرورة احترام مؤسسات الدولة في الحوار الوطني، واحترام المؤسسات لا يعني عدم نقدها، ولكن عدم تحقيرها والتحدث عنها بتهكم وسخرية، وهناك فرق بين نقد الدولة وإضعاف الدولة بإهانتها وتحقيرها.
وتابع: نقد سياسيات الدولة حق لكل مواطن بهدف الإصلاح ولكن إضعاف الدولة هو دعم للخونة، منوها بأن الهدف من الحوار هو الإصلاح والتغيير بشكل توافقي والبحث عن المساحات المشتركة.
وفي سياق منفصل، قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمقرر العام للمحور السياسي بالحوار الوطني، إن البطء في اتخاذ قرار بدء جلسات الحوار الوطني؛ ربما يكون له سببين، مشيرا إلى أن السبب الأول يتمثل في أن جميع الأشخاص الموجودين على طاولة المناقشات، لم يجلسوا سويًا؛ لذلك نحتاج إلى الوقت، من أجل البحث عن لغة مشتركة، أو قواعد لتنظيم العمل بيننا، أما السبب الثاني؛ فيكمن في قرار مجلس الأمناء، بإلزام أنفسهم، بأن أي قرار بينهم؛ يكون بالتوافق بين الأعضاء، فالأهم بالنسبة لي؛ تأمين سبل النجاح، لا الإسراع دون خطوات واضحة.
وأشار علي الدين هلال، خلال حواره مع موقع القاهرة 24، إلى أنه بالتأكيد، هناك من يريد إفشال الحوار الوطني، فهناك أشخاص وأيدولوجيات ترى أنه كلما احتدمت التناقضات والصراعات؛ تحدث الثورة والتغيير، وبالتالي فإن التهدئة والوصول إلى مسالك سلمية، يُمثِّل عكس ما يعتقدون فيه، وهذه اتجاهات سياسية.
