زوجة مؤمن زكريا.. امرأة هزمت تريندات المرأة وانتصرت للحب | تقرير
انتشرت في الفترة الأخيرة؛ العديد من المشكلات والتريندات الخاصة بالمرأة ومشكلاتها، بخلاف عدة أزمات أشعلت المجتمع بشكل عام ليس مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولكن على الصعيد الكروي؛ هُناك امرأة يجب التحدث عنها وعن دورها المُؤثّر في قصتها التي سنرويها.
أزمة مؤمن زكريا
بداية الحديث عن ريهام الشيمي، زوجة مؤمن زكريا لاعب النادي الأهلي السابق، والتي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع بشكل عام، بعد أزمة مرض زوجها.
تعود القصة مع تعرُّض مؤمن زكريا إلى إصابة في 2019؛ منعته من خوض المباريات في فترة تواجده مع نادي أحد السعودي - معارا من الأهلي، وبعد تكرار إصابته أكثر من مرة خرج رئيس النادي السعودي، وأكد أن اللاعب يعاني من إصابة تمنعه من ممارسة كرة القدم مرة أخرى.
تلقت الجماهير؛ الخبر بحزن شديد على اللاعب، وقرر نادي أُحد؛ فسخ التعاقد معه ليعود إلى الأهلي، ويغيب عن المشاركة أيضا، وظلت حالته تسوء حتى تم تشخيص حالته بعد سلسلة من الفحوصات، بأنه يعاني من التصلب الجانبي الضموري في العضلات، وهو مرض خطير بدأت أعراضه تظهر عليه في طريقة حديثه وفي حركته، ليتأكد أنه بالفعل لن يستطع ممارسة كرة القدم مرة أخرى، وابتعد بالفعل عن الملاعب حاصلا على تعاطف من كارهيه قبل محبيه.
معادن الناس تظهر في الشدائد
وبعد غيابه عن الملاعب بسبب تدهور حالته، وغيابه عن الظهور الإعلامي أيضا، بدأ تعاطف اللاعبين والجماهير وكل من له علاقة بكرة القدم مع مؤمن زكريا، ولكن أمام كل ذلك؛ كان هناك ضوء في النفق المظلم الذي دخله وهو زوجته، وموقفها منذ مرضه في 2019 حتى يومنا هذا.
لم تغفل عين ريهام الشيمي عن متابعة مؤمن ومساندته، ومُحاولة تخفيف أمر مرضه عليه، فقد طبّقت بجدارة المثل الذي يقول: إن معادن الناس تظهر في الشدائد، فلم تتخل لحظة عن مساندة زوجها، وظهرت معه في أي فعالية يظهر فيها مؤمن، سواء كان حُضوره لمشاهدة مباراة أو متابعة مراحل علاجه، وأيضًا ظهوره في أي لقاء تليفزيوني وحتى حفل تكريمه.
في كل مرة؛ لا تُظهر زوجة مؤمن زكريا أي علامات مشقة من الأمر، بل ظلت مُرحِبّة بشكل كبير جدا، ودائما تظهر كسند له في هذه الشدة؛ واقفة بابتسامة وسعادة بدعم الجميع لزوجها وحب الجماهير له، رغم أنها لا تتحمل مسؤوليته وحده، بل لديهما طفل أيضًا يُعتبر مسؤولية أخرى خاصة.
زوجة مؤمن تضرب بالتريندات عرض الحائط
وفي الوقت اللذي أظهرت زوجة اللاعب مؤمن زكريا، مثالا واضحا على المرأة المصرية الأصيلة، ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تريند #الست مش ملزمة، ليعفي المرأة من بعض واجبتها الزوجية أو واجبتها المعروفة تجاه منزلها وأطفالها، وهو ما رفضه الكثير من مجتمعنا، مؤكدين أن المرأة عليها العديد من الواجبات تجاه أهل منزلها ولا يمكنها الهروب من واجبها، وظل هناك خلافات كبيرة وانشقاقات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذا الأمر.
وتزامنًًا مع هذه القضية، ظهرت ريهام الشيمي مع مؤمن زكريا في لقاء تليفزيوني، لتتحدث عن دورها مع زوجها ونجلها، في المنزل قائلة: هما شغلي، مشيرة إلى سعادتها الشديدة بقيامها بهذا الأمر، وأنها تستمد قُوتها من زوجها، وإصراره وعزيمته على التعافي.
ونقلت زوجة مؤمن؛ بُشرى سارة إلى الجميع، بعدما أكد الأطباء أنهما غير قادران على الإنجاب مرة أخرى بسبب مرض زوجها هذا؛ شاء الله أن تكتشف حملها في مولود، ليتفاجأ الثنائي من الأمر، ويزفان خبرا سعيدًا إلى الجميع، نتيجة صبرهما وتقبلهما قدر الله.
وعقب هذا اللقاء؛ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ تصريحات زوجة مؤمن زكريا، وانهالوا عليها بالمديح، ولكن بعد فترة ظهرت جريمة مُحزنة بقتل زوجة وعائلتها لزوجها الطبيب الصيدلي ولاء زايد، في جريمة بشعة هزت الرأي العام، وكانت مُرعبة لكل أفرد المجتمع، ليبدأ الجميع في المُقارنة بين زوجة ولاء وبين ريهام الشيمي، وكيف تعامل الثنائي مع أزواجهما؟.
لم ينس مؤمن زكريا أن يثني على زوجته وداعمه الأول في أزمته، حيث أكد مرارا وتكرارا، أنها تحملته مع الكثير، رغم أنها كان من الممكن أن تقول: لاعب كورة وبطّل مش عايزاه خلاص، لكنها لم تفعل ذلك، وظلت تحمل مسؤوليته ومسؤولية نجله دون أن تكل أو تمل من ذلك لحظة واحدة.
من أصل المرأة تولد الحياة
جميع ما سبق، يؤكد أن المرأة أصل الحياة، فقد ظهر أصل ومعدن ريهام الشيمي مع زوجها، وظلت متحملة الأمر، ولم تفقد الأمل في الله بشأن عدم قدرتهما على الإنجاب مرة أخرى، ليحصلا على مكافأة صبرهما، وتولد حياة وروح جديدة بينهما، وتضع بالفعل مولودتها نيلي منذ يومين فقط، لتحتفل رِفقة مؤمن بطفلتهما الجديدة ومعجزة الله لهما.
وبعد أن قدمت ريهام الشيمي مثالًا يُحتذى به مع زوجها مؤمن زكريا في مرضه، دون أن تتخل عنه لحظة بصدر رحب، فهل تقتضي بهن بعض النساء اللاتي تفتعلن الأزمات، وتطالب بالتجرد من واجباتها المنزلية أو الزوجية، وهل تتمكن من التخفيف من قضايا المجتمع؟.
