خبراء بريطانيون: الآلاف من مرضى القلب معرضون لخطر المضاعفات
حذر خبراء بريطانيون، من أن الآلاف من مرضى قصور القلب، يخضعون لجراحة دعامة غير ضرورية كل عام، مما يعرضهم لخطر مضاعفات، تهدد حياتهم دون أي أمل في الاستفادة منها.
زرع الأنابيب المعدنية في القلب علاج فعال
واعتقد أطباء القلب لسنوات، أن زرع الأنابيب المعدنية الدقيقة في شرايين القلب المسدودة، كان علاجًا فعالًا للحالة التي تصيب مليون شخص في المملكة المتحدة.
والآن أظهرت تجربة بريطانية تاريخية، أن الإجراء لا يحسن الأعراض أو البقاء على قيد الحياة لهذه المجموعة.
وبدلًا من ذلك، يقترح التقرير أنه ينبغي إعطاء المرضى الأدوية من أجل السيطرة على المشاكل وتحسين نوعية الحياة.
ومن المتوقع أن تؤثر النتائج على الإرشادات الدولية، حول طريقة علاج مرضى قصور القلب.
ويتم تركيب حوالي 100000 دعامة كل عام في المملكة المتحدة، حيث يتم إعطاء معظمها عندما يعاني المرضى من نوبة قلبية لمنع حدوث نوبة ثانية، وتستخدم على هذا النحو، فهي منقذة للحياة، وتحسن الصحة بشكل كبير وتمنع الموت المبكر.
ولكن يتم إجراء دعامة واحدة من بين كل 20 دعامة لعلاج قصور القلب، على عكس النوبة القلبية، التي تحدث عند انسداد تدفق الدم إلى القلب فجأة، فإن قصور القلب هو حالة مزمنة لا يستطيع القلب فيها ضخ الدم بكفاءة، بسبب ضعف العضلا، ويتم تشخيص حوالي 200000 بريطاني بهذه الحالة كل عام، ولا يوجد علاج.
ويعيش نصف مرضى قصور القلب فقط، أكثر من 5 سنوات بعد تشخيصهم، والأعراض، التي تشمل ضيق التنفس الشديد والتعب، يمكن أن تكون منهكة.
والشرايين الضيقة، وهي حالة تسمى مرض القلب التاجي، وهي سبب شائع، ولهذا السبب يأمل الأطباء أن تساعد الدعامات، التي تعمل بمثابة سقالة للحفاظ على الأوعية الدموية مفتوحة.
تٌزرع الدعامات باستخدام سلك رفيع
وتُزرع الدعامات باستخدام سلك رفيع ومرن يُعرف بالقسطرة، يتم إدخاله عبر شق صغير في الفخذ أو الرسغ.
كما يتم تمرير هذا عبر الأوعية الدموية باتجاه القلب، بينما تعتبر عملية آمنة للغاية، يمكن أن تحدث مضاعفات.
ويمكن أن تسبب الدعامة الجديدة تخثر الدم، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية في حالة واحدة من كل 500 حالة، ولكن ثبت في التجارب السريرية أن هذه المخاطر الصغيرة تفوقها بكثير الفوائد الوقائية عند إعطائها لمرضى النوبات القلبية.