تعليق الزينة والسهر 3 أيام.. الاحتفال بالمولد النبوي في عهد محمد علي
أيام قليلة تفصلنا عن المولد النبوي الشريف الذي يوافق يوم 12 ربيع الأول من كل عام هجري، ويوافق هذا العام 8 أكتوبر من العام الميلادي.
ويشهد يوم المولد النبوي احتفالات متنوعة من قبل المسلمين في شتى بقاع العالم من خلال الشعائر المتنوعة، والابتهاج بهذا اليوم وشراء حلوى المولد وغيرها من الأمور، وفي مصر لم تنقطع الاحتفالات بالمولد منذ بدء الاحتفال به في عصر الدولة الفاطمية.
المولد النبوي في عهد محمد علي
ويذكر حسن السندوبي في كتاب تاريخ المولد النبوي أنه في عصر محمد علي باشا كان الاحتفال بالمولد النبوي من الأمور التي عني بها الباشا، لما للمولد النبوي من أهمية ومكانة في قلوب الناس ولما حان وقته أمر بإقامة معالمه، وأن تجرى الأمة في إظهار مراسمه على ما جرت به عادتها، وبالقدر الذي تسمح به الظروف وتقتضيه الأحوال.
وينقل السدوبي عن الجبرتيي: في يوم الثلاثاء 11 من ربيع الأول سنة 1230 هـ 1810 م كان المولد النبوي، فنودي في صبحه بزينة المدينة وبولاق ومصر القديمة، ووقود القناديل، والسهر ثلاثة أيام بلياليها، فلما أصبح يوم الأربعاء، والزينة بحالها إلى بعد أذان العصر، نودي برفعها ففرح أهل الأسواق بإزالتها ورفعها، لما حصل لهم من التكاليف والسهر في البرد والهواء، خصوصا وقد حصل في آخر ليلة رياح شديدة باردة.
ويتابع الجبرتي: قلت إن النداء بإحياء ثلاث ليال من ليلة 12 من الشهر جرى على غير المألوف، فكان خطأ، ولهذا استدرك هذا الخطأ بإلغائه في اليوم التالي وكان في هذا الاستدراك، رأفة بأهل الأسواق.