سيدة اكتشفت بعد وفاة زوجها أنه طلقها منذ 14 سنة فهل لها ميراث؟.. أحمد كريمة يوضح حكم الشرع
أجاب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه نصه: سيدة اكتشفت بعد وفاة زوجها أنه طلقها منذ 14 سنة فهل شرعا لهذه السيدة ميراث؟.
أحمد كريمة: المرأة إذا طلقت غيابيا للإضرار بها في حقوقها ترث شرعا
وقال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال تصريحات متلفزة: في الفقه الإسلامي يوجد مسألة غريبة اسمها حكم طلاق الفار، وضربوا على ذلك بمثل لرجل في مرض الموت.
وأوضح أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: أقسم بالله هذا حدث معي في إحدي الدول الخليجية، جاء رجل مليونير وظن أنني ممن يبيع فتاوى، وهذا الرجل كان أُصيب والده بمرض عضال، وكان في أمريكا والأطباء قالوا هي مسألة أيام ويموت، فقام هذا الرجل وأخذ قاضيا شرعيا بالدولة للمستشفى، وتم طلاق زوجته لمنعها من الميراث، لكن أنا قولت لهم لا ده اسمه طلاق الفار، وأنا لا أتزحزح قيد أنملة عن الشريعة برغم إغراءات معينة.
أحمد كريمة: حقوق العباد لا يكفرها حتى الحج
وأردف أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: عندنا قاعدة في الفقه الإسلامي تسمى المعاملة بنقيض مقصوده، فمن طلق زوجته غيابيًا وأخفى للإضرار وحتى يمنعها حقوقها، فإذا اكتشفت ترث ولها كامل حقوقها، مطالبا بإقامة التدابير العقابية حتى لا يتلاعب الناس؛ لأن هذا أمر شرعي وحقوق وأعراض ناس، ولابد أن يُعلم أن هذه المظالم تسمى في الإسلام حقوق العباد؛ حتى الحج لا يكفرها.
أحمد كريمة: لو امرأة ُظلمت ظلما بينا لابد أن تحصل على حقها أو تعفو
وأكمل: إنسان فرط في الصلاة أو زكاة أو حج فهذا حق الله، وهذا الحق يرجع إلى الله إن شاء عفا وإن شاء لا، أما فيه قضية المسلمين مش فاهمينها وهي أن حقوق العباد لا تسقط إلا بأداء هذا الحق أو بعفو من له الحق، ويدخل فيها جميع قضايا المرأة، فلو امرأة ظلمت ظلما بينًا لابد أن تحصل على حقها أو تعفو.
وواصل أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: المرأة إذا طلقت غيابيا للإضرار بها في حقوقها من النفقة والإرث ترث من الناحية الشرعية الإسلامية.
وأشار أحمد كريمة، إلى أن الزواج ميثاق غليظ وهذا الميثاق الغليظ لا ينفك إلا بإرادة كاملة مستوفاة، مضيفا: الطلاق القولي يقع ولكن يفضل توثيقه سواء عن طريق الإشهاد، ويمكن يمتاز الفقه الجعفري عن غيره من المذاهب الإسلامية أنه أوجب الإشهاد على الطلاق منعًا للتجاحد، أما عند المذهب السني فهو مستحب، والطلاق عندنا إما يوثق كتابة وهذا يعمل به في الإجراءات الإدارية، أو إرسال للمطلقة رسالة أو وكيل.
ولفت أحمد كريمة إلى أن الطلاق الغيابي يقع ولكن يجب في الشريعة الإسلامية أن يُعلمها؛ لأن لها حقوق، مردفا: يقع الطلاق برسالة مكتوبة على الواتس آب، ولكن لابد أن يقر أنها صدرت منه مخافة التدليس؛ لأن هذا الأمور مخترقة وحسابه قد يتم اختراقه، وإذا أنكر فلا يقع الطلاق.