هل تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية بمغادرة الرؤساء لمناصبهم؟
تتزايد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية بين طرفي النزاع على خلفية إعلان موسكو ضم أراضٍ من أوكرانيا عقب استفتاء شعبي في كل من دونتيسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، لتصبح داخل الاتحاد الروسي الفيدرالي.
فخلال الأيام الماضية اعلن الكرملين الروسي أنه بإتمام انضمام المناطق الأربعة إلى الأراضي الروسية، سيتم التعامل معها باعتبارها تمثل السيادة الروسية، وأنه في حال الاعتداء عليها من قبل القوات الأوكرانية يمثل ذلك اعتداء على روسيا نفسها، في حين أعلنت كييف أنها ستواصل القتال للسيطرة على كافة الأراضي التي كانت خاضعة لها قبل اندلاع الحرب في فبراير الماضي، الأمر الذي قد يتسبب في تفاقم الصراع بين الخصمين المتنزاعين منذ فبراير الماضي.
الحرب الروسية الأوكرانية
وردًا على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومجلس الاتحاد على ضم المناطق الأربعة، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرسومًا بوقف أي محادثات أوكرانية مع زعيم الكرملين فلاديمير بوتين، ووصفها بأنها مستحيلة في حال استمرار بقاء بوتين في سدة الحكم الروسي، لكنه ترك الباب مفتوحًا لإجراء محادثات مع روسيا، قائلا: “نحن مستعدون للحوار مع روسيا لكن مع رئيس آخر لروسيا (أي بوتين)".
كما انه لم تمضي ساعات قليلة على إعلان الرئيس الأوكراني وقف أي محادثات بين موسكو وكييف في حال استمرار بقاء بوتين في السلطة، ليرد الكرملين الروسي بتعليق مماثل بانه سينتظر تغيير الرئيس الأوكراني، أو تغيير في رأي زيلينسكي ذاته، حسب وكالة نوفوستي.
تصريحات كل من الرئيس الأوكراني ونظيره الروسي، تناولتها وسائل إعلام عالمية بأنها تعني أن نهاية الحرب الروسية الأوكرانية تكمن في مغادرة أي منهما لمنصب رئاسة بلاده، في حين أشارت وكالة رويترز إلى أنه من المتوقع بقاء بوتين في زعامة الكرملين حتى 2036، ما يوحي بأنه يمكن إنهاء الحرب بتغيير رئاسي في أوكرانيا.