الصدر: أول خطوة للإصلاح في العراق استبعاد الوجوه القديمة وأحزابها من الحكومة
قال مقتدى الصدر، إن السبب الرئيسي لما يحدث في العراق هو الفساد الذي أجمع على وجوده الجميع، مستشهدا برأي ممثلة الأمم المتحدة إلى العراق، في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم حول العراق، معربا عن استعداده للمشاركة في الحوار بشرط أن يكون علنيا؛ من أجل إلعاد الوجوه القديمة ومحاسبة الفاسدين، وفق قوله.
وأضاف الصدر في بيان مساء الثلاثاء، على خلفية جلسة مجلس الأمن حول الوضع في العراق، أن أول خطوة للإصلاح التدريجي في العراق هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة، وفقا لتطلعات المرجعية وتطلعات الشعب الثائر، على حد قوله.
وتابع: إننا نوافق على الحوار إذا كان علنيا ومن أجل إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين تحت غطاء قضاء نزيه، كما نتطلع لمساعدة الأمم المتحدة بهذا الشأن: أعني الإصلاح ولو تدريجيا.
وأكد تأييده ما جاء في كلمات المشاركين في جلسة مجلس الأمن الدولي من ضبط النفس؛ داعيا إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح من كل الأطراف، والإسراع بمعاقبة الفاعلين من دون النظر إلى انتماءاتهم، وذلك للتخلص من مشكلة السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.
الصدر: رئيس الوزراء يتعرض لضغوط هائلة
واعتبر أن الأهم من ذلك هو أن لا يكون السلاح المنفلت، ضمن إطار الدولة وتستعمله ضد المعارضين والثائرين وفي تثبيت النفوذ وتجذر الدولة العميقة.
وأشار إلى تعرض رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لضغوط هائلة بهذا الخصوص، مع أنه قائد القوات المسلحة، كاشفا عن عدم تجاوب بعض المسلحين معه وإن كانوا ضمن نطاق الدولة.
وأشاد الصدر، بوقوف مجلس الأمن مع العراق بشان ما يتعرض له من عمليات قصف (إيراني وتركي)، داعيا دول الجوار إلى احترام سيادة العراق والحفاظ على أمنه واستقراره بالطرق الدبلوماسية أو عبر الحوار.
الصدر: تطلعات الشعب العراقي هي تشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والتبعية
وشدد على معارضته إصرار بعض أعضاء مجلس الأمن على تشكيل الحكومة في العراق، قائلا إن الكثير من الحكومات تشكلت ولكنها أضرت بالوطن والشعب، مضيفا أن تطلعات الشعب العراقي هي تشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والتبعية والمليشيات والتدخلات الخارجية لكي تكون حكومة مستقلة ومستقرة تخدم شعبها لا مصالح أحزابها وطوائفها.
وأكد أن العراق يمر بأسوأ فتراته بسبب الفساد وهيمنة أحزابه على السلطة "ولا أستثني أحدا حتى لو كانوا ممن ينتمون لنا والذين حاولنا كشفهم ومعاقبتهم إلا إنهم يسارعون بالمثول بين أحضان الفاسدين المناوئين لنا، ولم تقم الأطراف الأخرى بمحاسبة الفاسدين الذين ينتمون لهم بل لعلهم يساندونهم بذلك"، بحسب بيانه.
وهاجم ممثل العراق في مجلس الأمن الدولي، قائلا إنه ينصح مجلس الأمن بعدم الاستماع إلى ما أدلى به في هذه الجلسة والذي كانت كلمته تجانب الصواب في أغلب ما تضمنته مع شديد الأسف، بحسب تعبيره.
