عقب وصول أقاربها للأقصر.. الحاجة رضا: عملولي عزاء من 45 سنة ودلوقتي فرح
قالت الحاجة رضا عبد الحميد 52 عامًا، والتي تغيبت عن أهلها في الفشن ببني سويف وعمرها 7 سنوات، لتستقر في نهاية رحلة معاناتها مع الشقاء لتستقر وتتزوج وتنجب في الأقصر، إن أهلها أقاموا عزاء لها بعد فقدان الأمل في العثور عليها منذ 45 عامًا، والآن يقيمون الأفراح.
محبة بعد عداوة
وأضافت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أنها سعيدة بعودتها لحضن والدتها وأقاربها عقب وصولهم من محافظة بني سويف إلى الأقصر.
وتحدثت الحاجة رضا عن تفاصيل علاقتها بزوجها قائلة: حكايتي بدأت مع زوجي بخناقة في القطار، خبط فيا بضهرة من غير ما يقصد واتخانقت معاه، وعرفت بعد كده إن عينه مش بيشوف منها كويس، سألت على بيته ورحت اعتذرتله، ومن هنا حبني وجيرانه حبوني وقالولي اتجوزيه هو وحداني وانتي كمان، ودا اللي حصل.
ربنا كرمني بالعيال
وواصلت رضا: ربنا كرمني من جوزي بـ أحمد 24 سنة، محمود 23 سنة، محمد 20 سنة، كريمة 16 سنة، يوسف 12 سنة.. وقبلهم خالص كان في محمد توفاه الله وهو صغير، وشقيت عليهم وربيتهم، ونجع الطويل في الكرنك كلها تعرف مين رضا وعيالها، والكل لما يشوفني يقولي إدعيلي يا أمي.
كنت بزور أمي كل يوم
وتكمل الحاجة رضا حديثها: كنت بزور أمي كل يوم في المنام طوال السنين الماضية، وكنت بشوفها نايمة على الكنبة بتبكي وبقولها متخافيش يا أمي أنا راجعه وجيالك، وبشكي للأموات في المقابر حالي وأنا بزورهم، وبسقي الزرع عندهم، وببكي وكنت بحس براحة نفسية وبدعي ربنا يجمعني بأهلي وأهو ربنا حقق حلمي ودعواتي.
واحتفل أهالي النجع الطويل بالكرنك شمال الأقصر بخبر عودة جارتهم الحاجة رضا عبد الحميد 52 عامًا، لأهلها ولم شملها بعائلتها بعد غياب دام أكثر من 45 عاما، كان فيها الفيس بوك البطل الحقيقي للم الشمل.
وتعود أحداث القصة عندما ركبت الطفلة رضا ذات الخمس أعوام القطار وهي تلهو صغيرة، وتاهت من أهلها منذ 45 سنة عندما كانت مع والدتها بائعة الخضار في محطة سكة حديد بني سويف.
في عمر 5 سنوات خرجت "رضا" وراء أمها إلى السوق، وتركتها الأم لتلهو بجوارها، لكنها استقلت قطارًا لمركز ملوي بمحافظة المنيا، ومنها إلى الأقصر، لتكون هي المحطة الأبرز في حياتها قبل بدء رحلة البحث عن أهلها حتى توصلت إليهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
