شيخ الأزهر: سيدنا النبي تجسيد لرحمة الله يقدمها هدية للخلق أجمعين
قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن عالمنا اليوم بات في أمس الحاجة إلى هدي صاحب هذه الذكرى محمد صلى الله عليه وسلم، وهدي إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وذلك بعدما خسر العالم المعاصر رهانات عاش على وعودها البراقة في إقرار السلام وإنهاء الحروب، ما يقارب أربعة قرون طوال، إن يكن تحقق للإنسانية فيها من الرقي المادي ما لم يتحقق لها منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، فإنها في سباقها المادي المحموم عانت -ولاتزال تعاني- من فراغ هائل في المعنى وفي القيم والقواعد الأخلاقية، وبحيث أصبحت الأزمة أزمة أخلاقية بوجه عام.
وأضاف فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته، منذ قليل، باحتفالية المولد النبوي الشريف، أن سيدنا رسول الله ما هو إلا تجسيد لرحمة الله، مستشهدًا بقول الله عزل وجل ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، متابعًا: الرحمة هي قطب الرحى في رسالته صلى الله عليه وسلم، في كل مجالتها عقيدة وأخلاقًا وسلوكًا وتشريعًا بكل أبعاده الفردية والأسرية والمجتمعية والدولية.. ويؤكد هذا في قوله الشريف إنما أنا رحمة مهداه للدلالة بذاته وصفاته وليس إلا تجسيد حي لرحمة الله تعالى التي يقدمها هدية للخلق أجمعين، ثم يتكرر هذا المعنى على نحو أوسع وأشمل للمرة الثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق على أن مكارم الأخلاق هي المقصد من رسالة الإسلام.
وتقام احتفالية المولد النبوي الشريف، بحضور كلًا من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والوزراء وكبار رجال وقيادات الدولة، وشخصيات حكومية وسياسية ودينية.