بعد خفض إنتاج أوبك+.. لماذا لم تنجح أمريكا في الضغط على السعودية لزيادة النفط؟
لا تزال الضغوط الأمريكية مُستمرة في محاولة لزيادة إنتاج النفط من جانب مجموعة أوبك+، في حين أصرت مجموعة أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا على خفض الإنتاج اليوم، بمقدارمليوني برميل يوميا، وهو ما اُعتبر أكبر خفض منذ عام 2020.
وربما يؤدي هذا الخفض إلى تعافي أسعار النفط من انخفاضاتها قرب حاجز 90 دولارًا للبرميل، مقارنة بمستوى 120 دولار للبرميل قبل ثلاثة أشهر.
وعقب قرار أوبك+ وحلفائها؛ صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن خطوة خفض الإنتاج النفطي من مجموعة أوبك كانت غير ضرورية، ووجه جو بايدن وزير الطاقة في إدارته لاستكشاف اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة الإنتاج المحلي من الخام.
الضغوط الأمريكية لم تنجح في زيادة إنتاج النفط
ورغم الضغوط الأمريكية على السعودية وزيارة الرئيس الأمريكي لها مؤخرًا، في محاولة لزيادة الإنتاج قبل قرار أوبك+، إلا أن تلك المحاولات لم تفلح، حيث تؤكد تصريحات المسئولين السعوديين، أن قرارات أوبك، لا تتأثر بالجوانب السياسية، في الوقت الذي تؤكد فيه المملكة العربية السعودية - أكبر منتج للنفط وأعضاء آخرون في أوبك+، أنهم يسعون لمنع التقلبات في السوق بدلًا من استهداف سعر معين للنفط.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان في تصريحات له اليوم في مدينة فيينا مقر اجتماع أوبك+، إن بلاده لا تعلم كيف سيتم فرض سقف على سعر النفط الروسي – بناءً على ما أعلنته دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكدًا في الوقت ذاته، التزام الرياض تجاه الاقتصاد العالمي وسوق النفط.
وأضاف عبد العزيز بن سلمان، أن العالم يواجه حالة غير مسبوقة من عدم اليقين، وأن قرار أوبك+ اليوم يعكس مدى الالتزام بالنظم التي تم إرسائها.
أما من جانب روسيا - أحد أعضاء تحالف أوبك+، فإن اتهاماتها للغرب لا تزال مُستمرة بأن الولايات المتحدة وأوروبا يستخدمون الطاقة كسلاح تسبب في خلق أزمة بالقارة العجوز، وربما ما هو أسوأ في الشتاء المقبل.
في السياق ذاته، أفاد محللون ماليون لدى بنك Citi، بأن ارتفاع أسعار النفط ردًا على الخفض في الإنتاج من جانب أوبك+؛ سوف يؤثر سلبًا على إدارة بايدن قبيل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.