رئيس اتحاد الكرة الكويتي: اتفقنا مع الجبلاية على إقامة السوبر المصري الكويتي.. ونسعى للوصول لمونديال 2026
- مصر لها مكانة خاصة لدي بصفه شخصية ومكانة كبيرة لدى الشعب الكويتي
- فضلنا الاعتماد على مدربين ذوي خبرة في رعاية وتأسيس وصقل المواهب
- نسعى لضخ دماء جديدة في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي
- المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب نواة المنتخب الوطني الأول للوصول إلى مونديال 2026
- لا نمانع في استقدام حكام أجانب لإدارة مباريات الدوري الكويتي
فتح عبد الله الشاهين، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قلبه للحديث على أسئلة القاهرة 24، في حوار مطول يُنشر على جزئين، على هامش استضافة الكويت لبطولة كأس آسيا لكرة الصالات في نسختها السابعة عشر.
عبد الله الشاهين، حظى على ثقة الوسط الرياضي بالكويت من خلال تزكيته من أكثر من 13 نادي رياضي واللذين يمثلون الأغلبية العظمى للجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لتولي منصب رئاسة اتحاد كرة القدم الكويتي.
وتحدث الشاهين خلال حواره، عن مستقبل كرة القدم الكويتية كونها اللعبة الشعبية الأولى في الكويت وعن خطته للمرحلة المقبلة، وكواليس رحلته بمصر وزيارة اتحاد الكرة وناديي الأهلي والزمالك، فكان الجزء الأول من الحوار على النحو التالي:
حوار رئيس اتحاد الكرة الكويتي مع القاهرة 24
في البداية.. ما هو انطباعك عن الجولة الرياضية التي قمتم بها مؤخرا للمؤسسات الرياضية بمصر؟
بداية، وقبل كل شيء، تربطنا علاقات تاريخية بمصر العربية سواء على مستوى قيادة البلدين أو الشعبين الشقيقين، ونعتبر مصر وطننا الثاني، وأنا شخصيا شرفت بثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعييني سفير صندوق تحيا مصر، وأتواجد في مصر بشكل دائم نظرًا لوجود أعمال واستثمارات داخل جمهورية مصر العربية، لأن مصر لها مكانة خاصة لدي بصفه شخصية ولها مكانة كبيرة لدى الشعب الكويتي.
وعلى المستوى الرياضي، التقيت خلال زيارتي بـ جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وكان لقاء في غاية الحب وتبادلنا الرؤى نحو تطوير كرة القدم في دولتينا من خلال تبادل الخبرات وبحثنا سبل توطيد العلاقات بين الاتحادين من خلال خوض مباريات ودية على مستوى المنتحبات الوطنية.
كما تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين الاتحاد الكويتي والاتحاد المصري خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الاتفاق على تنظيم بطولة من قبل الاتحاد الكويتي خلال الفترة المقبلة، بين بطل الدوري الكويتي وبطل الدوري المصري تحت اسم السوبر الكويتي المصري.
كما التقيت خلال الزيارة، محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي والذي أشكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتناقشنا في أمور عديدة وموضوعات تخص الشأن الرياضي، وقمنا بتفقد المنشآت الرياضية داخل مقر النادي الأهلي بالجزيرة.
وخلال الزيارة، التقيت المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، والذي أشكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة أيضا، وتباحثنا في موضوعات كثيرة تخص الرياضة وكرة القدم بشكل عام، وتفقدنا المنشآت الرياضية داخل نادي الزمالك بمقره بميت عقبة.
-وما هي رؤيتكم في الاستعانة ببعض الخبراء الأجانب لتطوير كرة القدم؟
الاستعانة بالخبراء سواء من الكويتيين أو الأجانب، مطلوب للارتقاء بالمنظومة الداخلية للاتحاد والتي عانت لفترة طويلة من ضعف الأداء وندرة الكوادر المؤهلة، والاستعانة بالأجانب سيكون مرهونا بالاحتياجات الخاصة بكل مرحلة وكل قطاع، فمثلا تم تعيين آلان سنودي كرئيس للجنة الحكام بدوام كامل وسيكون متواجد بشكل دائم في الكويت، بينما ميشيل سابلون يعمل بشكل جزئي وهم متواجد أغلب الوقت خارج الكويت.
والأهم من ذلك، أن عملية الاستعانة بالخبراء الأجانب تحتاج للتقييم المستمر وكلما دعت الحاجة فقط مع ضرورة الانتباه أن يكون لهم أيضا دور رئيسي في تدريب الكوادر الوطنية لتأهيلهم للعب نفس الأدوار في المستقبل.
-حدثني عن هدفكم بخصوص المنتخبات الوطنية الكويتية؟
هدفنا منذ تولينا رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، يرتكز أساسا على دمج العناصر الشابة ضمن صفوف المنتخبين الأول والأولمبي برؤية تعتمد على ضخ الدماء الجديدة وخفض متوسط الأعمار في المنتخبات الوطنية وإعداد جيل جديد قادر على المشاركة والمنافسة ضمن الاستحقاقات المقبلة للمنتخب الكويتي الأول، من خلال استقطاب كوادر فنية قادرة على المساهمة في صناعة وصقل وتعليم المواهب الفنية وإعداد اللاعبين.
وهذا ما تبرزه تجربة الاتحاد القطري حين قام بتعيين المدرب فليكس سانشيز القادم من فريق الشباب بنادي برشلونة وأكاديمية أسباير قبل الالتحاق بالاتحاد القطري عام 2013 مدربًا لمنتخب تحت 19 ثم انتقل لتدريب تحت 23 والمنتخب الأول عام 2017، ليتمكن بعدها تحقيق إنجازات كبيرة مع المنتخب القطري، بطل أسيا تحت 19 عام 2015، وبطل أسيا تحت 23 عام 2018، وبطل أسيا 2019.
-هل سيتم الاعتماد على الشباب في المنتخب الأول، وهل الهدف من ذلك هو الوصول إلى مونديال 2026؟
دعونا نشير إلى استراتيجية الاتحاد الكويتي لكرة القدم 2030 وهي استراتيجية مبنية على الاستدامة ووضع رؤى وأهداف يسعى الاتحاد الكويتي لكرة القدم من خلالها إلى العمل على وضع نظم دائمة في إدارة المنظومة الرياضية بشكل عام وليس لفترة زمنية محددة أو مؤقتة.
أما فيما يتعلق بسياسة المنتخبات الوطنية فبالطبع هناك خطة واستراتيجية عمل من خلال الإدارة الفنية لصقل مواهب لاعبي المنتخبات في الفئات العمرية المختلفة مع الأخذ في الاعتبار بأن المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب هم نواة المنتخب الوطني الأول للوصول إلى مونديال 2026.
- وما هي المدارس التدريبية التي تفضلون التعاقد معها لقيادة المنتخبات الكويتية؟
المدرسة البرتغالية، وتم اختيار المدربين المرشحين بنًاء على دراسة دقيقة للنموذج المعتمد من قبل الاتحاد البرتغالي لتدريب المنتخبات الوطنية في الفئات السنية من 16-20 عام والتي تعتمد على اختيار نخبة منتقاه بعناية من المدربين والأطقم الفنية الوطنية بحيث يتولى كل مدرب إحدى الفئات العمرية لمدة سنة واحدة فقط ينتقل بعدها للفئة العمرية الأعلى مع نفس المجموعة من اللاعبين والأطقم الفنية لحين يصل إلى منتخب تحت 20 ثم يعود بعدها لتدريب منتخب تحت 16 كما يتولى المدرب في نفس الوقت وظيفة مساعد المدرب لفئة عمرية أخرى لضمان تبادل الخبرة والمعرفة الدقيقة لجميع لاعبي الفئات السنية بالمنتخب الوطني.
ويهدف الاتحاد الكويتي لاعتماد هيكل مماثل للطواقم الفنية تعتمد على الإدارة والتطوير المشترك للمنتخبات الوطنية بهدف خلق فلسفة كروية وأسلوب لعب موحد يسهل عملية انتقال وتدريب اللاعبين عبر الفئات السنية المختلفة وبناء فريق للمستقبل اعتمادا على المواهب الشابة.
-لماذا تم اختيار ميشيل سابلون ليكون مستشار لرئيس الاتحاد لتطوير الكرة الكويتية؟
قبل الخوض في الأدوار التي قوم بها ميشيل سابلون يجب أولا أن نعرف من هو ميشيل سابلون، والذي كان له دور كبير في وضع الفلسفة العامة لكرة القدم البلجيكية إبان تولية منصب المدير الفني للاتحاد البلجيكي ونجح في وضع استراتيجية ونمط كروي تم تبنيه من قبل الأندية والأكاديميات والمدارس، مما نتج عنه خلق مفهوم ورؤية مشتركة على المستوى الوطني والتي أنتجت الجيل الذهبي من اللاعبين البلجيكيين وأدت إلى تصدر المنتخب البلجيكي تصنيف الفيفا لسنوات عديدة وحتى وقت قريب.
كما كان ميشيل من الأوائل الذين تبنوا نظرية مبادئ الانتقال التدريجي لممارسة اللعبة وفقا لنظام الفرق المصغرة (5vs5) )(7vs7) (11vs11)، ولا يزال ميشيل يشغل حاليا مناصب مختلفة في الفيفا والاتحادات القارية كمستشار وخبير في التطوير الفني، وله دور كبير في صياغة الشق الفني في رؤية 2030 وخصوصا فيما يخص التركيز على البراعم والفئات السنية لبناء فريق المستقبل والتي يمكن الاطلاع على تفاصيلها في مستند الرؤية.
واختيار سابلون مهم، وتم اختياره ليكون له دور أساسي في ترشيح واختيار من يقود الأجهزة الفنية وقام بنفسه بعملية المراجعة للسير الذاتية للمرشحين وعمل المقابلة الشخصية، كما يقوم حاليا بالعمل مع القائمين على القطاع الفني بالاتحاد لتوظيف الكوادر الأساسية ووضع خطط العمل لتحقيق جميع الأهداف الواردة في رؤية 2030.
-ولماذا لم يتم التعاقد مع مدرب أجنبي ذو أسم كبير لقيادة المنتخب الكويتي الأول؟
أي مدرب ذو أسم كبير سيأتي لتحقيقي النجاحات السريعة والإضافة لسيرته الذاتية ولن يكون على استعداد -في أغلب الظن- لبناء فريق من الصفر اعتمادا على المواهب الشابة، خاصة أن كبار المدربين أولوياتهم مختلفة وأسلوبهم مختلف ويعتمد أساسا على تدريب لاعبين جاهزين، وليس بناء فريق على المدى المتوسط والبعيد، ولذلك ارتأينا الاعتماد على مدربين ذوي خبرة في رعاية وتأسيس وصقل المواهب.
لو نظرنا إلى السيرة الذاتية للمدربين البرتغاليين الذين تم تعيينهم سنرى الأسماء الكبيرة الذي قاموا بتدريبها عندما كانوا يلعبون في الفرق السنية وهم الآن يلعبون في المراكز الأساسية في أكبر الأندية الأوربية.
-إذا حدثنا عن ملف التحكيم في الكويت؟
الاتحاد الكويتي لكرة القدم، من اليوم الأول سعى جاهدا لخلق بيئة رياضية ملائمة لوضع الحكم في مستوى أفضل من السنوات الماضية، فلأول مرة بتاريخ الكويت تم تعيين الحكم الدولي السابق ألن سنودي رئيسا للجنة الحكام، والمعروف أنه حكم في بطولتي كأس عالم، ويعتبر أحد محاضرين النخبة على مستوى العالم.
كما تم لأول مرة، وضع هيكل تنظيمي للجنة الحكام وإدارة الحكام بتعيين كل من الحكم الدولي السابق سعد كميل نائبا للشئون الفنية وتعيين الحكم الدولي السابق الدكتور غانم السهلي نائبا للشئون الإدارية والمالية، وتم خلال الفترة الماضية تنقيح وتعديل لائحة الحكام بما يتناسب مع حجم التطور الواقع.
-وما هي أبرز هذه التعديلات؟
ومن أبرز تلك التعديلات على اللائحة منح صلاحية أكبر للجنة الحكام بوضع العقوبات المناسبة وفق ما تراه مناسب لمدة تصل إلى وقف الحكم شهرين بعد أن كانت في السابق شهر واحد، وكذلك تم السماح لمحللين الحكام في البرامج الرياضية بالتقييم على حكام المراحل السنية على أن يكون المحلل حكما دولي سابق، وفي إطار إعطاء مزيد من فرص العمل للحكام السابقين، تم السماح لحكام الدرجة الأولى الذين امضوا عشرة سنوات في الدرجة الأولى بالتقييم على جميع الحكام باستثناء الحكام الدوليين، كما تم اعتماد مدونة السلوك والأخلاق لجميع مسؤولي قطاع التحكيم نظمت خلالها العلاقة بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم ومنتسبيه من مسؤولي اللعبة للحفاظ على مبدأ الشفافية وتعزيزا لمبدأ النزاهة، كم تم استثناء اللاعبين الذين مارسوا لعبة كرة القدم لينتسبوا مباشرتا الى الدرجة الثانية من دون المرور على الدرجة الثالثة.
كما تم إجراء معسكر تدريبي خارجي للحكام قبل انطلاق الموسم الرياضي في دولة البوسنة والهرسك تم خلاله إجراء العديد من المحاضرات والاختبارات النظرية والعملية، ولأول مره تم إجراء حصص تدريبيه واختبارات في تقنية الحكم المساعد خلال المعسكر التدريبي بحضور محاضر دولي من كرواتيا، ولأول مره في تاريخ تطبيق تقنية الحكم المساعد سيتم تطبيق تقنية الخط على حالات التسلل مع بداية الموسم الرياضي لإعطاء مزيد من العدالة والشفافية.
-هل سيواصل الاتحاد الحالي سياسة جلب الحكام الأجانب؟
سيكون هناك الخيار للأندية لاستقدام الحكام الأجانب مع الاخذ بعين الاعتبار بأن الأندية الراغبة في طلب حكام أجانب ستكون مسئولة عن تغطية التكاليف المالية لاستقدامهم بشرط مخاطبة الاتحاد قبل موعد المباراة بثلاثة أسابيع.
بخصوص حقوق الملكية الفكرية ما هي الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الكويتي لكرة القدم للحفاظ عليها؟
قام الاتحاد الكويتي لكرة القدم بإصدار العديد من البيانات والتنبيهات ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
بتاريخ 26-5-2022، أصدر الاتحاد الكويتي، بيان يهيب بكافة وسائل الاعلام المرئي والمسوم ضرورة عمد التعدي على حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الخاصة بالاتحاد، كما صدر بتاريخ 3-7-2022، بيان من الممثل القانوني للاتحاد المحامي صالح القحطاني، نوه فيه على المهلة التي منحها الاتحاد للجهات والأفراد لمدة 14 يوم لتوفيق أوضاعهم والحصول على التصاريح اللازمة من الاتحاد تجنبًا للمسائلة القانونية لانتهاء المدة المحددة.
وكذلك بتاريخ 15-8-2022، أصدر الاتحاد بيانات للتعريف بحقوق الملكية الفكرية وما هي حقوق الملكية الفكرية في مجال الرياضة، ولماذا يجب حماية حقوق الملكية الفكرية، وما هي أمثلة حقوق الملكية الفكرية، والتعريف بالعقوبات التي تصدر على ما يتعدى على هذه الحقوق.