أحمد فضل شبلول: الأعمال الأدبية التي جعلت الجنس هدفا أساسيا لها سقطت وفشلت
يثير تناول الجنس في الرواية العربية اختلافا بين النقاد والكتاب، حول رفضه وجوده في الأعمال الأدبية تماما أو أن يكون حاضرا بشكل واسع باعتباره أحد مكونات الحياة التي تعكسها الرواية، وهناك من يرى أنه يجوز التعرض للجنس ولكن بقدر قليل.
التوظيف المجاني للجنس مرفوض
في هذا الصدد قال الكاتب أحمد فضل شبلول عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، في تصريحات له، أرفض توظيف الجنس في العمل الأدبي توظيفا مجانيا، كما أرفض استخدامه كمثير شهواني دون مبرر فني، وقد سقطت وفشلت الروايات والأعمال الفنية، التي جعلت الجنس هدفا أساسيا في العمل، خاصة في العصر الذي نعيشه الآن.
وبرر أحمد فضل شبلول موقفه أن من السهل جدا على أي شخص يريد مشاهدة الجنس أن يلجأ إلى شبكة الإنترنت وأن يدخل مباشرة إلى المواقع الإباحية المنتشرة على تلك الشبكة، كما يسهل له الحصول على أفلام جنسية أو إباحية كاملة. وفي هذه الحالة لن نعتبر هذا فنا أو أدبا إنسانيا رفيع المستوى.
وتابع شبلول: العمل الفني يسمو فوق ذلك، بتوظيف الجنس توظيفا إبداعيا راقيا، فعندما يقول لنا نجيب محفوظ على سبيل المثال أن بطله "مشى في شارع النساء بطوله وعرضه"، فهو يلجأ إلى التلميح وليس التصريح، يلجأ إلى التعبير الفني الراقي وليس المباشرة الفجة أو التقريرية المقيتة، وعندما يقول إن بطله استطاع عبور "فرن المراهقة" بسلام، فإنه يوحي بالكثير والكثير في عبارة موجزة هادفة كاشفة.