دمرت 13 دبابة إسرائيلية.. البطل رزق عطا الله يروي تفاصيل مشاركته في حرب أكتوبر
تحتفل مصر اليوم الخميس بـ ذكرى نصر أكتوبر المجيد الـ 49، والتي كانت ملحمة كبيرة صنعتها قواتنا المصرية، وقدم أبطال الجيش المصري بطولات تاريخية خلال الحرب، وكان منهم المساعد محروس رزق عطا الله، الذي قدم ملحمة عند مشاركة كتيبته في أول كمين ضد القوات الإسرائيلية، واستطاع أن يدمر 13 دبابة إسرائيلية.
رزق عطا الله يروي ذكريات لم ينساها خلال نصر أكتوبر المجيد
وتحدث المساعد محروس رزق عطا الله خلال حوار خاص لـ القاهرة 24، عن أبرز ذكرياته في حرب أكتوبر قائلًا: بعد الانتهاء من تنفيذ عملية إغارة على أحد معسكرات وتجمعات مدرعات العدو تعرضت لقصف مدفعي أثناء عودتي، وفجأة اكتشفت أنني أنزف دماء من ركبتي دون أن أشعر بأي ألم، وأخذني زملائي إلى المستشفى الميداني وتم عمل الإسعافات الأولية، وبعدها رجعت إلى الخطوط الأمامية لأباشر مهامي القتالية بصورة طبيعية.
وأضاف: بعد 48 عامًا شعرت بالأم في ركبتي، لذا نصحني الطبيب بعمل أشعة لتظهر وتفجر مفاجأة لم أتوقعها، فقد أظهرت الأشعة شظية متشعبة ومستقرة داخل الركبة، وهنا تذكرت الإصابة التي لم أشعر بها أثناء المعركة عام 1973، والتي أصبحت وسام غالى جدا مع الأوسمة التي حصلت عليها، وبالطبع حادثة لن تنسى أبدًا، وذلك بعد تدميري 13 دبابة إسرائيلية.
السيرة الذاتية لـ المساعد محروس رزق عطا الله
التحق محروس رزق عطا الله بالخدمة العسكرية عام 1969، حيث دخل مدرسة المدفعية للتدريب على صواريخ الفهد، ودرس جميع الدبابات والمدرعات العدو، وكان أول مجند ينفذ قفزة مظلة بالصاروخ الفهد بكامل معداته، وحصل على رتبة رقيب عام 1972.
وكان البطل محروس رزق من ضمن أبطال السرية الثانية التابعة لكتيبة 645 مظلات وأقدم رقيب في السرية، وعند عبور الكتيبة قناة السويس عند منطقة شلوفة شارك في أول كمين ضد القوات الإسرائيلية، واستطاع تدمير 4 دبابات في أول يوم فقط، وبعد ذلك توجه لقيادة مدفعية الجيش الميداني، حيث اشترك في منطقة الثغرة، وتمكن من تدمير 6 دبابات إسرائيلية.
وبعد انتهاء حرب أكتوبر 1973 تم تكريم البطل رزق عطا الله، حيث حصل على نوط الجمهورية من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم تكريمه بقلادة الشرف المصرية من الطبقة الذهبية.