الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القلم بدلًا من السلاح.. أبرز المراسلين الحربيين الذين شاركوا في تغطية حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
سياسة
حرب أكتوبر
الخميس 06/أكتوبر/2022 - 03:21 م

تحتفل مصر والقوات المسلحة، بالذكرى التاسعة والأربعين على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ويظل نصر السادس من أكتوبر نقطة مُضيئة في مسيرة التاريخ المصري الحديث، الذي سطَر ملحمة بطولية لقواتنا المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي.

على جانب آخر؛ كان هناك من شارك في هذه الملحمة، ولكن بأقلامهم بدلا من السلاح؛ سجلت على مر السنوات ملامح بطولية لا تُنسى لجنودنا الشجعان، فهؤلاء هم المراسلون الحربيون.‏

 

حرب أكتوبر

ونستعرض في هذا التقرير؛ أبرز المراسلين الحربيين الذين تواجدوا على جبهة القتال في سيناء:

 

حمدي الكنيسي‏

كان أحد مراسلي الحرب، وشغل مناصب ‏مشرفة في المجال الإعلامي، كرئيس الإذاعة الأسبق، ومستشارًا إعلاميًا لمصر في لندن‎ ‎ونيودلهي، وله عشرات المؤلفات عن الإعلام والإذاعة، كما ‏أنه عضو مجلس إدارة كتاب مصر ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية، وعضو المجالس القومية ‏المتخصصة.

وتحدث الكنيسي، في كتابه «الحرب عن طريق السلام عن حرب أكتوبر»، ونال عليه جائزة أفضل كتاب عام 1997، ‏كما أنه قدَم برامج إذاعية عديدة بعد حرب أكتوبر كان منها: صوت المعركة ويوميات مراسل حربي.. ‏تلك البرامج التي ذاع صيتها حتى وصل إلى إسرائيل ذاتها.‏

يذكر الكنيسي عن ذكرياته، أثناء الحرب قائلًا: كدت أفقد حياتي أثناء عبوري للقناة.. لولا شجاعة أحد ‏أبطال الصاعقة الذي دفعني داخل المياه، ليبعدني عن حقل ألغام.‏

كما روى الكنيسي؛ عن بطولات الجنود، وكيف حققوا انتصارات قوية بإسقاط الدبابات بسلاح النبالم المحمول على الأكتاف وسيرًا على ‏الأقدام.

كرمَه السادات تقديرا لجهوده التي قدمها كمراسل حرب يحارب من خلال أدواته، ومن خلال البرامج التي لعبت دورًا مهما في رفع الروح المعنوية للجنود، إضافة إلى خلق حالة من الالتفاف والتواصل بين الجبهة والشعب، مما أعطى شعورا بأن الكل يحارب.

 

حمدي لطفي

كان مراسلا عسكريا لدار الهلال، والذي كان يوصف بأنه عميد الصحفيين المصريين المتخصصين في الشؤون العسكرية، وتحدث عن الدور البارز الذي قامت به الدبابات المصرية في حرب أكتوبر على المستوى التكتيكي العسكري.

وروى عن إصرار المقاتلين المصريين الذين قاتلوا لمدة 48 ساعة في بداية الحرب، دون أن يتناولوا وجبة طعام واحدة أو شربة ماء أو فكر أحدهم في تدخين سيجارة، بل أن أكثرهم قضى في هذه الحرب 100 ساعة متصلة بلا نوم.

 

صلاح قبضايا

كان يُلقَب بعميد المحررين الصحفيين، وبترشيح من مصطفى أمين؛ التحق بالأخبار كمراسل عسكري لها في أوائل الستينيات، وظل ‏اسمه ملازمًا للجريدة لفترة من الزمن؛ حيث شارك كمراسل عسكري في عدد من الحروب، ‏وأصيب في حرب اليمن.‏

ويعد كتابه الساعة 1405 أول كتاب عن حرب أكتوبر 1973، وأهم المراجع عنها، والتي نوه فيه ‏بأن عظمة حرب أكتوبر تتجلى في أنها أبرزت مدى صمود المقاتل المصري، موضحًا أن إرادة ‏الإنسان المصري؛ تغلبت على كل المعوقات والصعوبات التي واجهته.‏

وتحدث قبضايا؛ في كتابه عن الضابط الذي ابتكر خراطيم المياه، لفتح السواتر الترابية في خط بارليف الحصين، ‏مؤكدًا أنه تمكن من فتح ثغرات بواسطة طلمبات أو ماكينات ضخ للمياه، والذي أدى إلى انهياره في ‏لحظات معدودة.‏

 

عبده مباشر

أحد أبرز المراسلين العسكريين الذين كتبوا عن نصر أكتوبر، وخلال الحرب كان رئيسًا للقسم العسكري بجريدة الأهرام والجمعية العمومية حتى ‏عام 1977، وكان ضمن المقربين ‏من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.‏

كان يُلقَب الرئيس السادات برجل الأقدار، واعتبر انتصار أكتوبر هو الابن الشرعي له، ‏وحكى عن مغامراته في وقت الحرب بكتابه «رجال أكتوبر»، الذي أشار فيه إلى أن بداية انضمامه ‏كمراسل حربي للجيش، كان وقت حرب الاستنزاف، حينما التحق بالجنود على الجبهة، وانضم للمجموعة ‏‏39 قتال.‏

ومن المواقف العصيبة التي رآها، الهجوم الذي وقع على مركز عمليات بـ 3 دبابات ‏إسرائيلية، وقام وقتها أحد الجنود المصريين، بدون أوامر بلف لغم على جسده، ونام تحت الدبابة ‏الإسرائيلية، ليكون شهيدًا للوطن.‏

والثاني جلس في وضع قتالي، وأصاب الدبابة الثانية فتوقفت، إلا أن قذيفة أحد الجنود الإسرائيلية أردته قتيلًا، قبل أن يلاحقه جندي مصري لقتله، أما الدبابة الثالثة؛ فولت هاربة إلى أن تعقبّها مقاتلا مصريا، وأصابها من الخلف، ثم ألقى عليها قنبلة فاحترقت بمن فيها.

 

جمال الغيطاني

أحد المراسلين الحربيين الذين وثقّوا بأقلامهم وصورهم؛ تفاصيل الملحمة الكبرى، حين كان ‏يعمل وقتها مراسلًا صحفيًا حربيًا لجريدة أخبار اليوم، وظل يحكي عن تلك الحرب طوال الـ 45 عامًا ‏الماضية.‏

وحكى الغيطاني، في كتابه ‏‏الرفاعي عن ليالي حرب أكتوبر، وكيف وقعت وسط أجواء رمضان، وتحمل وقتها الجنود والمراسلين؛ الجوع والعطش رافضين الإفطار.‏

وعقب النصر عام 1974؛ انتقل الغيطاني للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد 11 عامًا؛ أسس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، وظل رئيسًا لتحريرها إلى أن توفي عام 2015 عن ‏عمر ناهز الـ 70 عاما.

 

محطة فارقة في تاريخ الحرب

ودائما ما يروي الغيطاني عن الحرب، والدور البارز الذي لعبه الطيارون المصريون في 1973، وكيف كان للطيار المصري؛ دور مهم في رفع الروح المعنوية لدى المصريين، وبطولات قوات الدفاع الجوي في إسقاط طائرة استطلاع مُتقدمة بمقاييس الوقت، كان اسمها «ستراتو كورز»، وكان إسقاطها صعبًا لما تحمله من إمكانيات متقدمة، وكان في ذات الوقت متواجدا بقاعدة أبو صوير عندما تم إسقاطها، واعتبر هذه اللحظة محطة فارقة في تاريخ الحرب.

ولفت إلى موقف آخر؛ عندما تم تضليل صاروخ مضاد لقواعد الصواريخ الموجودة بين القوات المصرية، وكان اسمه «سترايك»، وتم إطلاقه لرصد الإشارات المنبعثة من قواعد الصواريخ المصرية ويحفظها، هكذا يظل متجهًا إليها حتى إذا التزمت القواعد بالصمت الراداري.

وتحدث الغيطاني، عن حصار منطقة كبريت، والتي أظهرت بسالة وجدية المقاتل المصري أثناء حرب أكتوبر، وظهر ذلك في صمودهم أمام الحصار، والذي كان أطول حصار خلال الحرب، حيث استمر 134 يومًا؛ مات خلالها الناس جُوعًا، ورغم ذلك لم يسقط علم مصر عنها، كما ذكر أن أحد الجنود؛ ظل على جبل عتاقة طوال هذه الفترة، وكان يتغذى على ورق الشجر. 

تابع مواقعنا