البيطريين تدعو لـ إنشاء صندوق قومي لمكافحة الأمراض.. و10 توصيات لمواجهة السُعار
نظمت النقابة العامة للأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور خالد سليم النقيب العام، من خلال لجنة الثروة الحيوانية ومقررها الدكتور أحمد البنداري عضو المجلس، مؤتمرًا لإعلان اقتراب وصول معهد المصل واللقاح البيطرى بالعباسية، إلى لقاح فموي لمرض السعار آمن، وذلك بعد الانتهاء من كافة مراحل التجارب اللازمة له.
مرض السعار
وأكدت الدكتورة شيرين زكي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، رئيس مجلس إدارة نادي البيطريين بالعجوزة، أن دور الطبيب البيطري المجتمعي أهم وأخطر من أي دور آخر، خاصة في ظل قلة وعي المواطنين بأساليب التعامل مع الحيوانات، لافتة إلى واقعة هروب نسناس في أحد مناطق مدينة الشيخ زايد، والذي تسبب في هلع بين السكان، أدى إلى حبس أحد المواطنين له، حتى تم التواصل معها، وبدورها أجرت عدة اتصالات بالجهات المعنية للإمساك بالنسناس، لنقله إلى حديقة الحيوان.
وعن موضوع الحلقة النقاشية، قالت وكيل نقابة البيطريين: ليس كل كلب ضال في الشارع مُصاب بالسعار، إلا أن ضعف الوعي بالمرض وعلامات الإصابة به في الحيوانات؛ يُسهم في التعامل بشكل غير صحيح مع الحيوانات، لافتة إلى دور هيئات النظافة بالمحافظات في الحد من أعداد الكلاب الضالة بالشوارع، من خلال الحفاظ على نظافة الشوارع وإزالة صناديق القمامة أولًا بأول، خاصة أنها أهم عوامل جذب الكلاب إلى المناطق السكنية، مُستنكرة عقد عدة اجتماعات سابقة لمسئولي المحليات وهيئة النظافة، والاتفاق على تطبيق عِدة إجراءات على أرض الواقع في غضون أيام بعد الاجتماع، دون نتائج على أرض الواقع.
من جانبه، استعرض الدكتور مصطفى شلبى، أستاذ علم الأدوية بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، أعراض المرض على الحيوان وطُرق العدوى، والآليات الآمنة للتخلص من الحالات المصابة، والتي يمكن عن طريق الملح الإنجليزي وليس الإستركنين، مشيرة إلى خُطورة استخدام الإستركنين على الإنسان عن طريق الاستنشاق.
فيما تحدث الدكتور سمير إدريس، رئيس بحوث لقاحات السعار، عن أهمية لقاحات السعار وسرعة تلقيه بعد الإصابة، حيث أن المرض من أقدم الأمراض، ومُسجّل على جُدران الآثار المصرية، ويعد أكثر مرض يُسبب وفيات تقدر بـ 70 ألف حالة على مستوى العالم، وهناك حالات كثيرة في الدول العربية خاصة قبائل الصحراء بسبب عقر الجمال للبشر، كما أن الفئران أكثر ناقل لمرض السعار، مشيرًا إلى أن أكثر المناطق خطورة في حالات العقر، هي: الكتفين وما يعلوهما، مُحذرا من مخاطر التخلص من الحيوان المُصاب في المصارف والترع، حيث يتسبب في نقل المرض بصورة أكبر.
ونوه إدريس بأن هدف الـ زيرو 2030، والمقصود به صفر إصابات سُعار بين البشر من الكلاب، دون غيرها من الحيوانات، لافتًا إلى ضرورة وضع خطة للسيطرة تعتمد على التعليم والتوعية بالإرشاد والطب البيطري، والتدريب المهني حول آلية التعامل مع الحيوانات، بالإضافة إلى إجراء تعديلات بالتشريعات، قائلا: مازلنا نعمل بقانون 67، والذي لا يُطبّق على أرض الواقع، حيث يتم تشريس الكلاب بالمخالفة لمواد القانون، ولا يتم الالتزام سوى بالرخصة والتطعيمات كحد أقصى.
مكافحة السعار
من ناحيته، أكد الدكتور محمد رجائى رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، ضرورة وجود آليات واضحة لمكافحة السعار، لتحقيق نتائج ملموسة للجميع على أرض الواقع.
وأسفرت الحلقة النقاشية، عن عدة توصيات هى:
1- مخاطبـة دولة رئيس مجلس الـوزراء لتشكيل لجنة عليا لمكافحـة الأمراض المشتركة مشكلة مـن الوزارات المعنية، الجامعات المصرية، المعاهد البحثية، النقابات المهنية والجمعيات الأهلية، المجتمع المدني.
2 - تنشيط وتشجيع البحث العلمي في مجال مكافحـة الأمراض المشتركة، وخاصة مرض السعار، للوقوف على الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني.
3- اعتماد العيادات البيطرية المُرخصة والمسجلة رسميًا في عمليات التعقيم الجراحي والاستقصاء للأمراض.
4- تحسين منظومة النظافة وتجميع القمامة في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية.
5- الدعوة لإنشاء صندوق قومي لمكافحة الأمراض وخاصة مرض السعار، من خلال مخاطبة دولة رئيس مجلس الوزراء.
6- ضرورة إجراء عملية حصر سريعة ودقيقة لأعداد الكلاب الضالة في الشوارع بمساعدة المنظمات الدولية.
7 - الإسراع في اتجاه إقرار قانون حماية الحيوان والحياة البرية المقدم من النقابة العامة من خلال مجلس النواب.
8- بحث إمكانية دعم معهد الأمصال واللقاحات البيولوجية بالعباسية لإنتاج طعوم فموية لمرض السعـار من (NDATEL).
9- عمل ندوات تثقيفية في المحافظات بالتعاون مع وزارة التربية والنقابات الفرعية لطلاب المدارس، لحثهم وتوعيتهم على كيفية التعامل مع الكلاب الضاله وحالات العقر.
10- عمل توعية وإرشاد للفئات الأكثر إصابة وعُرضة للمرض مثل: العاملين بحدائق الحيوان، المواطنون من سكان المحافظات ذات الظهير الصحراوي، العاملون بمجال البحث العلمي، وتوفير وعي إعلامي مناسب لذلك.