الإفتاء: من روائع أخلاق النبي أنه كان يصبر على الأذى في حق نفسه
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من روائع أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه.
الإفتاء تبين مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بقومه
ولفتت الإفتاء خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فسيبوك، إلى مظهر من مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بقومه، موضحة أنه حتى بعدما اشتد عليه الأذى من قومه، كان يدعو لهم بالهداية.
وأشارت دار الإفتاء في هذا الصدد إلى ما رُوي من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه ملك الجبال يقول له: يا محمد، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين! فَقَالَ النَّبِي عليه الصلاة والسلام: “بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا”، والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وتمر غدًا السبت 8 أكتوبر 2022، الموافق 12 من ربيع الأول للعام الهجري 1444، ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يحتفل به المسلمين من كافة بقاع الأرض، باعتباره يومًا منّ الله فيه على عباده، بإكرامهم بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، رحمةً لهم، ومخرجًا لهم من الظلمات إلى النور.
وفي هذا الصدد، أكدت دار الإفتاء، أن الاحتفالُ بـ المولد النبوي، مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.
واستدلت الديار المصرية على حكمها السابق، بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ»، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه».
وأكدت الإفتاء كذلك أنه يَجُوزُ الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾.