الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات
تحل غدًا السبت، 8 أكتوبر 2022، الموافق 12 من ربيع الأول للعام الهجري 1444، ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ودائمًا ما يشهد الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف، جدلًا واسعًا، حيث يرى البعض تحريم الاحتفال به، ويقولون ببدعيته، فيما يؤيد البعض الآخر الاحتفال بـ المود النبوي الشرفي، باعتباره أسمى المناسبات الدينية لدى المسلمين.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
دار الإفتاء المصرية حسمت هذا الجدل، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، والتي أوضحت فيها أن الاحتفال بـ المولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم، مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات إلى الله تعالى، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.
ودللت دار الإفتاء لحكمها السابق، بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ». رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف، فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه».
حكم الاحتفال بميلاد آل البيت
وبيّنت دار الإفتاء، في هذه المناسبة كذلك، أنه يَجُوزُ الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ معللةً بما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ مشيرةً إلى قول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وقوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد، لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.