التضامن: المعاشات تغطي ما يزيد عن 56% من كبار السن
شاركت وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة عن جمهورية مصر العربية، بالمؤتمر العربى والذي أقيم في تونس ونظمته جامعة الدول العربية ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بتونس، تحت عنوان تنفيذ الأبعاد الاجتماعية والتنموية لاستراتيجية القمة العربية لكبار السن بين الإمكانات والتحديات فى ظل الأوبئة والأزمات.
وعرض المستشار محمد عمر القماري، المستشار القانونى لوزارة التضامن الاجتماعى، التجربة المصرية لرعاية المسنين، حيث أكد أن مكاسب كبار السن تعززت باهتمام القيادة السياسية برعاية المسنين، حيث أطلق رئيس الجمهورية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021، والتي تضمنت حقوق المسنين، كما نص الدستور المصرى على التزام الدولة المصرية بضمان حقوق المسنين.
وأشار القمارى إلى أن فئة كبار السن فى مصر تقدر بـ 7 ملايين نسمة بنسبة 1.7% من إجمالي السكان، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة بحوالي 100% عام 2052، وتغطي المعاشات نسبة تزيد على 56%، ويبلغ عدد دور الرعاية المؤسسية 165 دار رعاية اجتماعية، وفي إطار الشمول المالي يبلغ نسبة المسنين الذين لديهم حسابات في مؤسسات مالية 6، 32%.
وأوضح المستشار القانونى لوزارة التضامن الاجتماعى أن سياسة وزارة التضامن الاجتماعي ترتكز على توفير الرعاية الاجتماعية والمؤسسية للفئات العمرية المختلفة حسب احتياجاتها، باعتبار كبار السن إحدى الفئات التي توليها الوزارة اهتماما كبيرا بتوفير الخدمات المتعددة والمتنوعة لها مع استغلال قدراتها وإمكانياتها بشكل إيجابي ليتم توظيفها للمساهمة في العمليات التنموية والنهوض بالمجتمع.
التجربة المصرية المقدمة لكبار السن
وعن التجربة المصرية المقدمة لكبار السن في ظل مواجهة الأوبئة والأزمات من مقاومة جائحة كوفيد 19 والأزمة الروسية الأوكرانية، استعرض القمارى العديد من التدخلات لوزارة التضامن الاجتماعي التى من شأنها الحد من التأثيرات السلبية على هذه الفئة، منها تقديم ميعاد صرف الزيادة السنوية للمعاشات وربط زيادة المعاشات بمعدل التضخم والتوسع فى الصرف الآلى للتقليل من التزاحم وصرف إعانة عجز 20% من قيمة المعاش بمعايير محددة للاستفادة.
وأضاف القمارى أنه من خلال برنامج الدعم النقدى المشروط "تكافل وكرامة" تمت إضافة عدد من الأسر الجديدة، ومن بينهم فئة المسنين ممن يحصلون على "كرامة"، كما تم تقديم الرعاية الصحية للمسنين لمواجهة فيروس كورونا فى إطار خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تم منح الأولوية في التطعيم للمسنين وبلغ عدد المسنين ممن تم تطعيمهم بدور المسنين 2667 مسنًا، وعدد 753 مسنا نزيلا بمؤسسات الكبار بلا مأوي مع تطهير وتعقيم دور المسنين بشكل دوري والتأكيد على وجود غرفة عزل بكل دار ونشر التوعية للنزلاء بكل دار عن كيفية النظافة الشخصية والوقاية من فيروس كورونا، وكذلك تم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان بأن يتم حجز الحالات المصابة الموجودة بدور المسنين بمستشفيات العزل وتوزيع كمامات ومطهرات وماسكات على دور المسنين وتوفير المساعدات الغذائية والدوائية للدور كما قدمت الرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين "بلا مأوى"، مشيرا إلى دور فريق التدخل السريع فى الاستجابة لهذه الحالات.
ويهدف المؤتمر العربى إلى تنفيذ الأبعاد الاجتماعية والتنموية لاستراتيجية القمة العربية لكبار السن بين الامكانات والتحديات، والذي شهد مشاركة ممثلين من 14 دولة عربيّة ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء ومتخصصين في مجال كبار السن إلى تطوير البرامج، وتقديم تصورات جديدة في سياق المخاطر المستجدة والمهدّدة لكبار السن، لاسيما منها تداعيات التغيرات المناخية وتهديدات الأوبئة إضافة إلى تعديل السياسات والبرامج حتى تستوعب حاجة المسنين المتغيرة بحسب الوضع الصحي ودعم مشاركتهن في إدارة الشأن العام، إلى جانب تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن.