20 دقيقة لرؤيته.. ذروة تساقط شهب التنين تزين سماء الوطن العربي غدًا السبت
تشهد سماء الوطن العربي، غدا السبت 8 أكتوبر 2022، ذروة تساقط شهب التنين أو التنينيات، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة، بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أجهزة رصد خاصة.
ذروة شهب التنين تزين سماء الوطن العربي
ووفقًا لبيان الجمعية الفلكية في جدة: تحدث زخة شهب التنينيات، عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب جياكوبوني زينر، أثناء دورانها حول الشمس، فالحطام من هذا المذنب المتناثر، على طول مداره يصطدم بأعلى الغلاف الجوي، للأرض ليحترق في صورة شهب التنينيات وليس لذلك أي تأثير.
فترة نشاط الشهب
وأضافت الجمعية الفلكية: تنشط شهب التنينيات سنويًا لفترة قصيرة من 6 إلى 10 أكتوبر، وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل، فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وتابعت الجمعية الفلكية في جدة: عند تعقب مسار شهب التنينيات سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين، ورأس الثعبان، ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنينيات، لكنها يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء.
20 دقيقة لرؤيته
وأوضحت الجمعية، أن أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون مباشرة بعد بداية الليل من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن، وليس من المنزل والنظر باتجاه الأفق الشمالي، وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، علمًا بأن القمر سيكون في طور الأحدب المتزايد، وسيتسبب في طمس كل الشهب باستثناء الساطعة منها هذا العام، لذلك الفرصة مهيأة لرؤية عدد قليل منها.
وبشكل عام شهب التنينيات تتساقط بمعدل حوالي من 5 إلى 10 شهب بالساعة، أما عدد الشهب الفعلي للشهب المتساقطة، فلا يمكن تحديده، ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليلة، ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك.
وتاريخيًا شهب التنينيات أنتجت عواصف شهابية في الأعوام 1933 و1946، حيث سُجل آلآف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998، وأيضًا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة، ومنذ 10 سنوات في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة، على الرغم من وجود القمر متزامنا مع الشهب في تلك الليلة.
ويرجع السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيد كما حدث في عام 2011، مقارنة بسنوات أخرى إلى أن المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس الحضيض، وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره، عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.