شعر المديح النبوي.. قصيدة أغرّ عليه لـ حسان بن ثابت
تحل اليوم؛ ذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي يوافق يوم 12 من ربيع الأول من كل عام هجري.
يشهد يوم المولد النبوي؛ احتفالات متنوعة من قبل المسلمين في شتى بقاع العالم من خلال الشعائر المتنوعة، والابتهاج بهذا اليوم وشراء حلوى المولد وغيرها من الأمور.
ويحتفي الشعراء أيضًا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بطريقتهم الخاصة، حيث يستثمرون إبداعهم لكتابة قصائد المديح في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا يكون مدحهم له مرتبطًا بذكرى المولد فقط، فنجد على مر التاريخ منذ ظهور الدعوة المحمدية الكثير من الشعراء يمدحون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ويعددون صفاته الخُلقية والخُلقية.
حسان بن ثابت يمدح الرسول
الشاعر المخضرم الصحابي حسان بن ثابت، واحد من أهم الشعراء الذين سخروا شعرهم للدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وجاهد المشركين بشعره، ومن ذلك؛ قصيدة له يمدح فيها الرسول مؤكدا أن الله قرن اسمه باسم النبي الكريم فيقول حسان بن ثابت في قصيدة له:
أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم
مـن الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــه من اسمه ليجلَّه
فـذو العرش محمود وهذا محمد
ويتابع حسان بن ثابت رضي الله عنه قصيدته مشيدا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه السراج الذي هدى الله به البشرية وعلمنا الإسلام، فيقول:
نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل
والأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا
يلـوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا نارًا وبشّــر جنةً
وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي
بذلك ما عـمّرت في الناس أشهد
معلومات عن حسان بن ثابت
حسان بن ثابت الأنصاري، هو شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة، كما كان شاعرًا قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، حيث سخّر شعره للدفاع عن الرسول الكريم والفخر به وهجاء خصوم النبي من المشركين، وتوفي حسان بن ثابت أثناء خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.