صديق إمام المسجد المتوفي بسبب الإهانة في صلاة الجمعة: صلى بنا العصر ودعى اللهم إني مظلوم فانتصر
توفي شيخ بالمنوفية من حملة كتاب الله، مصرعه مساء الجمعة، متأثرا بإصابته بأزمة قلبية مفاجأة، إثر تعرضه للسب والإهانة من أحد المصلين، أثناء إلقاء خطبة الجمعة بأحد قرية مجريا التابعة لمركز أشمون.
وقال أحد أصدقاء الشيخ بالمنوفية المتوفى، إن الراحل تعرض للإهانة أثناء إلقاء خطبة الجمعة، مؤكدا أنه طلبهم في الهاتف وطلب منهم الحضور للمنزل، وذهب مع المقربين واطمأنوا عليه نظرا لمرضه، ولعلمهم أنه مصاب بـ كهرباء على المخ ويعاني منها تلك الأيام، طمأنهم وأوصاهم على حياتهم، وابتغاء وجه الله وتحري الحلال، وأن أولادهم أمانة كأنه يعلم أنه آخر لقاء.
صديق شيخ بالمنوفية تعرض لشتيمة على المنبر في صلاة الجمعة قبل وفاته: قال حسبي الله ونعم الوكيل سبع مرات
وأوضح صديق الشيخ المتوفي لـ القاهرة 24، أنه صلى بهم العصر في منزله، وبعد الصلاة قال حسبي الله ونعم الوكيل 7 مرات، ثم دعى: يارب إني مظلوم فانتصر 3 مرات، وكان في حالة حُزن كبيرة عما جرى له في المسجد، وفي هذا التوقيت كان يستعد شقيقه لاصطحابه، إلى مستشفى الصحة النفسية في ميت خلف، للكشف والاطمئنان، لكن الشيخ كان لا يعلم ذلك.
صديق شيخ بالمنوفية: شقيقه اصطحبه للمستشفى
وأضاف صديق الشيخ: أقنعه شقيقه أنهما ذاهبان إلى قضاء مشوار سويا، فاستعد الشيخ وتعطر بالمسك، قائلا: مسك الجنة، وودعوه وانصرفوا بعد شرب الشاي، متابعا: كان حزينًا على ما حدث معه داخل المسجد، مشيرًا إلى أنه مريض منذ فترة طويلة، ولكن ببركة القرآن الكريم، كان لا يُصاب بنوبات تفقده الوعي.
كان صديق الشيخ محمد عبد العليم لـ القاهرة 24، قد أشار إلى أن الراحل كان عامل بالمسجد ويحمل القرآن الكريم كاملا، وقارئ للقرآن، وكان يعاني من مشاكل صحية وهي كهرباء زائدة، وقبل الواقعة بيوم طلب الصعود يوم الجمعة لأداء خطبة الجمعة، فتحدث مع الشيخ الأصلي المعين من الأوقاف بذلك، وكذلك تحدث معه عدد من أصدقائه المقربين، وعندما جاء يوم الجمعة ووجده الشيخ الأصلي مصمم على ذلك، وهو يعرف تعبه انصرف.
واستكمل: بدأ الشيخ محمد الخطبة وحث المصلين على الرجوع إلى الله، وتحدث بالصدق ولكن الحديث لم يعجب أحد المتواجدين، فطلب منه النزول بصوت عال غير لائق وتطاول عليه، وهو يعلم مرضه وأن حالته في هذا التوقيت سيئة، وبعدها قام أحد المتواجدين أيضا بتكرار نفس الشيء، وحاول المصلين تهدئة الأمور لاستكمال الصلاة، وطلبوا من الشيخ الراحل الدعاء وإنهاء الخطبة.
ونوه صديق الشيخ، بأن الراحل نزل بعد انتهاء الخُطبة، وصلى بالمصلين وبكى ساجدا، وقال: حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.