الإفتاء: الخوارج يعمدون إلى الآيات التي نزلت في المشركين فيجعلونها في المسلمين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من منهج الخوارج أنهم يعمدون إلى الآيات التي نزلت في المشركين فيجعلونها في المسلمين لخدمة مذهبهم وآرائهم المتطرفة.
الإفتاء: من منهج الخوارج أنهم يعمدون إلى الآيات التي نزلت في المشركين فيجعلونها في المسلمين
وكتبت الإفتاء عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تقول: من منهج الخوارج أنهم يعمدون إلى الآيات التي نزلت في المشركين فيجعلونها في المسلمين لخدمة مذهبهم وآرائهم المتطرفة، وهم يجهلوﻥ معنى الآيات القرآنية، ويفتقدوﻥ ما يحتاﺝ إليه ﺍلمفسر من ﺍلعلوﻡ وﺍلأدﻭاﺕ، فلا يُعتَدُّ بآرﺍئهم؛ إﺫ هم يلتقطوﻥ ما يوﺍفق هوﺍهم من ﺍلنصوص، ﻭيتركوﻥ ما سوى ذلك، ﻭلا يقبلوﻥ فتوى عالم ولا قضاء قاﺽ.
على جانب آخر، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: اكتشف في الآونة الأخيرة أن بعض أصحاب المحلات التجارية لبيع الملابس يضعون كاميرات تصوير في غرف تبديل الملابس المخصَّصة لقياس الملابس المعروضة، وذلك بطريقة خفية بحيث لا يراها من يبدل ملابسه، ولا يخفى ما في ذلك من كشف للعورات التي حث الشرع على حفظها، فما حكم الشرع في من يفعل ذلك متحججًا بأن ذلك من أجل الحفاظ على أمواله من السرقة؟.
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 30 يوليو 2019: يُحرّم شرعًا وضع آلات التصوير (كاميرات) في غرف تبديل الملابس بالمحلات التجارية تحت أي دعوى أو تبرير، بل هذا الفعل من كبائر الذنوب التي تستوجب غضب الله تعالى وعقابه، لما فيه من الاطلاع المحرم على العورات وكشفها، وتتبعٍ للعورات المصونة المأمور بسترها، وأيضًا لما فيه من الغدر والخيانة بمن يدخل هذه الغرف ظانًّا أنه في مأمن من اطلاع الغير عليه.
واستكملت الإفتاء: الخوف من السرقة لا يبيح هذا الفعل المُنكر بحال؛ لأن الحقوق لا يحتاط لها بتضييع الحقوق، وإرادة حفظ الأموال لا تبيح تضييع حفظ العورات، وحق الإنسان في جسده أوجب من حق غيره في ماله، والحق لا يُتوصل إليه بالباطل، ووسائل الحفاظ على السلع والأموال متيسرة متوفرة لمن شاء، من غير حاجة للجوء إلى هذا الفعل الدنيء الذي يحرمه الشرع الشريف، وتأباه الأخلاق والقيم والمبادئ.