الإفتاء: أصحاب الفكر المتطرف يهدمون المساجد وينبشون القبور توهمًا منهم أنها تُعبد
قالت دار الإفتاء المصرية، إن أصحاب الفكر المتطرف ينبشون ﺍلقبور، ويدنسُون حرمات الله تعالى، ويهدمون ﺍلمساجد توهمًا منهم أنها تُعبَد من دﻭن الله تعالى.
وأضافت دار الإفتاء خلال منشور عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، أن أصاحب الفكر المتطرف في فعلهم هذا، كأنهم لم يسمعوا عن الجامع الأموي بدمشق، الذي فيه مقاﻡ نبي الله يحيى عليه ﺍلسلاﻡ، حيث أقرﻩ ﺍلصحابة الكراﻡ بعد افتتاﺡ ﺩمشق، وكانت لعدﺩ من كبار الصحابة فيه حِلَقٌ يعلِّمون فيها القرآن، ويروﻭُﻥ الحديث، ويتدﺍﺭسون الحلال ﻭالحراﻡ.
الإفتاء: منهج الخوارج هو تطويع الآيات لخدمة مذهبهم
وفي وقت سابق، قالت دار الإفتاء، إن من منهج الخوارج أنهم يعمدون إلى الآيات التي نزلت في المشركين فيجعلونها في المسلمين لخدمة مذهبهم وآرائهم المتطرفة، وهم يجهلوﻥ معنى الآيات القرآنية، ويفتقدوﻥ ما يحتاﺝ إليه ﺍلمفسر من ﺍلعلوﻡ وﺍلأدﻭاﺕ، فلا يُعتَدُّ بآرﺍئهم؛ إﺫ هم يلتقطوﻥ ما يوﺍفق هوﺍهم من ﺍلنصوص، ﻭيتركوﻥ ما سوى ذلك، ﻭلا يقبلوﻥ فتوى عالم ولا قضاء قاﺽ.
ونوهت دار الإفتاء، بأن ما قام به أصحاب العقول المظلمة من استرقاﻕ للنساء واغتصابهم بدعوى ملك ﺍليمين هو ﺃحد مآسي العصر، ويُعد زنا ﻭهتك للأعراﺽ وﺍقترﺍف للمحرمات، ﻭسيبقى سُبَّة في تاريخ هذﻩ الفئة، والإسلاﻡ بريء من هذﺍ الفعل؛ لأﻥ ملك اليمين لا يصح في هذا ﺍلعصر، ﻭهو مما أجمع ﺍلفقهاء عليه، وﺇﻥ كاﻥ مباحًا من قبل، لأن المسلمين التزموا بمعاهداﺕ دﻭلية حرَّمت ﺍسترقاﻕ الأحراﺭ، ﻭقد وقعت الدول الإسلامية على هذﻩ الاتفاقياﺕ بالإجماﻉ، فلا يجوﺯ لأحد خرﻕ هذﻩ المعاهداﺕ.