الناقد الموسيقي أحمد السماحي عن محمد منير: له الفضل في عودة الشباب للأغنية المصرية
حرص الناقد الموسيقي أحمد السماحي، على تهنئة الفنان محمد منير، بعيد ميلاده، الذي يوافق اليوم الاثنين، مؤكدا أنه كان له فضل في عودة الشباب المصري للاستماع إلى الأغنية المصرية متمنيا له مزيدا من النجاح والسعادة في حياته المقبلة.
وتحدث أحمد السماحي عن بدايات محمد منير في تصريحات لـ القاهرة 24، كاشفًا عن أهم ما في تجربة الكينج الغنائية من وجهة نظره: منذ بداية ظهوره كان محمد منير، نغمة مختلفة في عالم الغناء، نغمة جديدة لم تصادفها الأذن المصرية من قبل، حيث ظهر في وقت كان الشباب المصري بدأ يهجر الغناء المصري بعد رحيل العمالقة أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ، ويتجه إلى الغناء الغربي، والغناء اللبناني.
وأضاف أحمد السماحي: جاء محمد منير، بكلمات مختلفة عن كل ما سمعناه من قبل، وموسيقى عصرية جدًا شبيهة بالموسيقي التى نسمعها في الألبومات الغربية التى كانت بدأت تكتسح السوق المصري، وقدم نفسه للجمهور المصري في البداية لم تحقق تجربته النجاح من قبل الجمهور العريض الذي تعود على الغناء الكلاسيكي، والفنان الذي يظهر على خشبة المسرح بكامل شياكته، لكن هذه الفترة التى فشل فيها منير لم تكن كلها صعبة.
وتابع أحمد السماحي: اقترب فيها من الشباب خاصة طلبة الجامعات الذين بدأوا يرددون، علموني عنيكي أسافر، علموني أفضل مهاجر، وإيه يا بلاد غريبة عدوة ولا حبيبة، ويا عذاب نفسي واخداني لفين، وغيرها من الأغنيات التى كانت جديدة على القاموس الغنائي وتحتاج إلى ذهن واسع، وليس فقط إلى عاطفة متأججة.
واستكمل أحمد السماحي: كانت تجربة منير، وهاني شنودة، وعبدالرحيم منصور، ومجدي نجيب، تخاطب النموذج الإنساني بشتى تفاصيله وتطرح مفاهيما مختلفة للمعاني العامة للإنسان كالحب مثلا أو الآخر، فلم يعد الحب هو المعذب الذي يقهر المحب ويحرقه بنيران ويشعل داخله الرغبة في الانسحاق، بل راح المحبوب في مشروع منير الجديد يدفع إلى اكتشاف جماليات جديدة فيقول علموني أكون مسامح، زي نبع الحب صافي.
وواصل أحمد السماحي: استطاعت الكلمة الجديدة المختلفة التى يغنيها منير، أن تدفع الملحنين الذين يتعاون معهم أن يكتشفوا أبعادا جديدة في تناولهم للكلمة، ويقدمون تجارب مختلفة في الألحان والتوزيع.
واختتم أحمد السماحي حديثه قائلا: ويوم بعد الآخر كبرت تجربة منير، وبدأت تلفت الانتباه وتجذب شريحة كبيرة من الجمهور، وشريحة مختلفة من الشعراء والملحنين والموزعين، حتى أصبحت مشروع غنائي يحمل رايته محمد منير، الذي نجح في عودة الشباب المصري إلى الغناء المصري، وهذا كان أهم ما في تجربة منير في وجهة نظري، هذا الشباب الذي كبر الآن وأصبح أولاده وأحفاده من عشاق الكينج لأنهم كبروا ووجدوا في منازلهم ألبومات منير.
