فيروس كورونا يتهرب من الاستجابة المناعية | دراسة
كشفت دراسة جديدة، أن فيروس كورونا المستجد، يتمكن من التهرب من الاستجابة المناعية، إذ أوضح الباحثون خلال الدراسة، أن جميع طفرات فيروس كورونا بدت وكأنها تتقارب بطريقة تتجنب مناعتنا الموجودة مسبقًا.
طفرات فيروس كورونا تتهرب من الاستجابة المناعية
وأظهرت الدراسة أن فيروس كورونا يتهرب تمامًا من الاستجابة المناعية، نظرًا لأن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يعودون إلى الحياة الطبيعية، باعتبار أن الوباء قد انتهى، إلا أن هذه الإشارات التطورية الجديدة تشير إلى أننا قد لا ننتهي من الفيروس التاجي.
وعلى مدى العامين الماضيين، كان تطور SARS-CoV-2 غريبًا، على أقل تقدير، حيث حذّر الخبراء بشكل متكرر خلال عام 2020 من احتمال تحور فيروس كورونا الجديد، لكن في البداية، ظل دون تغيير ملحوظ حتى ظهر ثلاثة من المتغيرات في أواخر العام.
وظهرت متغيرات ألفا وبيتا وجاما فجأة، أن 3 سلالات مختلفة، في 3 أجزاء مختلفة من العالم. جميعها بها طفرات متشابهة نسبيًا.
الطفرات تؤدي إلى تحور سلالات جديدة
وبدأت التغييرات، وفي عام 2021 رأينا سلسلة من موجات العدوى تعبر العالم، وكل موجة مدفوعة بمتغير جديد، وتؤدي الطفرات إلى تحورات جديدة، إذ إن ألفا أدت إلى دلتا مما أدى إلى انتشار أوميكرون.
ومنذ ظهور أوميكرون في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022، يبدو أن مسار الوباء قد تغير. وبدلًا من القفزات التطورية الكبيرة انقسمت سلالة أوميكرون إلى عشرات المتغيرات الفرعية المختلفة.
وظهر أوميكرون لأول مرة بثلاثة أذرع مستقلة نسبيًا (BA.1 وBA.2 وBA.3)، ولكن السلالة تتميز الآن بمجموعة من الأنواع الفرعية التي تدور حول الرأس.
ومنذ الموجة الأخيرة من BA.5، لا يبدو أن أي عنصر فرعي هو المسيطر، ويراقب الباحثون كل هذه المتغيرات الفرعية المختلفة تبدأ ببطء في اتخاذ شكل مماثل، مع ظهور نفس الطفرات الناجحة عبر مسارات تطورية متعددة مستقلة.