الإفتاء: الاستبداد في الرأي منافٍ للإسلام وليس في الاستشارة ضعف
قالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يستشير أصحابه رغم أنه كان عن غنيًا عن مشورتهم، وهو سيد الخلق وأرجح الناس عقلًا وأغزرهم علمًا وأحسنهم رأيًا.
الإفتاء: لم يكن الرسول ينفرد برأيه ليقتدي به المسلمون
وتابعت دار الإفتاء خلال منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لكنه كان يستشير أصحابه ولا ينفرد برأيه ليقتدي به المسلمون، ويعلمهم أن الاستبداد في الرأي منافٍ للإسلام، وهو من علامات الكبر، وليس في الاستشارة أي ضعف، بل إنها دليل على العقل وبُعد النظر والرغبة في الإصلاح.
الإفتاء: تنظيم الأسرة بتحديد الزوجين مدة كافية بين كل حمل وآخر
وفي سياق آخر، أكدت دار الإفتاء أن تنظيم الأسرة من دعائم استقرارها، موجهة حديثها للزوجين، من خلال منشورات عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، والتي تأتي في إطار حملة لتسكنوا إليها، مبينةً أن تنظيم الأسرة يتحقق بأن يجعل الزوجين مدة زمنية كافية بين كل حمل وآخر، من أجل حصول الطفل على حقه في الرعاية والتربية.
ولفتت دار الإفتاء إلى أن العناية بالطفل الواحد ليست كالعناية والاهتمام بطفلين أو أكثر، وحتى تستطيع الأم خلالها استرداد عافيتها وراحتها بعد تعب الحمل والولادة والرضاعة، وكذا تستطيع الأسرة أن تنعم بجو من الراحة ربما تفتقده مع وجود كثرة الأطفال.
وأكدت دار الإفتاء، أن التنظيم لا يردُّ من قدر الله شيئا بل هو من قدر الله، مشيرة إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا أَرَادَ الله خلق شيءٍ لم يمنعهُ شيءٌ»، وإنما هو مجرد أخذ بالأسباب لتستطيع الأسرة القيام بأعباء المعيشة تجاه أبنائها وتربيتهم تربية سليمة وفق عادات وتقاليد المجتمع الأصيلة وتوجيهات الشرع الشريف.
وتابعت: أما إهمال التنظيم فلا شك أنه يوقع الأسرة في أزمات اقتصادية لا تنتهي وكذا التقصير في حقوق أبنائها مما يؤثر على المستوى التعليمي والخلقي لهم، ثم إن كثرة الإنجاب ليست مقصودة لذاتها بل تصير في كثير من الأحيان عاملًا من عوامل ضياع الحقوق وانتشار الجريمة.
