متى ولد النبي؟.. أسباب اختلاف الفقهاء وكيف حسموا الجدل
متى ولد النبي؟، اختلف الفقهاء في اليوم الذي ولد فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتكرر هذا الجدل في ذكرى المولد النبوي الشريف، وتخرج علينا بعض الجماعات المتشددة كل عام في ذكرى مولده، تحاول أن تحرم الاحتفال وتدلل على ذلك بعدم وروده في السنة النبوية.
متى ولد النبي؟
وبشأن إجابة سؤال متى ولد النبي؟، اتفق الفقهاء على أن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الإثنين، واستدلوا على ذلك فيما روى الإمام مسلم فى «صحيحه» عن أبى قتادة الأنصاري رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي- فيه»، وقال الإمام محمد بن إسحاق -كما حكاه عبد الملك بن هشام "السيرة النبوية" (1/ 158، ط. الحلبي)-: [ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل]، وقال الحافظ ابن كثير فى "البداية والنهاية" (3/ 374، ط. دار هجر): [وهذا ما لا خلاف فيه أنه ولد صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين.
وحول يوم مولد النبي، اتفق الفقهاء على أن مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يوم الإثنين ووُلد في عام الفيل، وفي شهر ربيع الأول.
واختلف عدد من الفقهاء في توقيت يوم مولد النبي الذي وُلد فيه -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، هل كان يوم 2 ربيع الأول أم 8 من ربيع الأول أم 10 من ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المختلفة في تحديد يوم مولد النبي؛ وكلما ذكر سابقا منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين.
وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في يوم مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكتبت على موقعها الرسمي أن ذكرى المولد النبوي الشريف - على الرأي الراجح - يوم 12 ربيع الأول.
الاحتفال بمولد النبي
الاحتفال بمولد النبي، جعل الله عز وجل في الاحتفال بمولد الأنبياء فرح وعبادة، ويحتفل المسلمون شرقا وغربا بذكرى المولد النبوي، وكل بلد عربي له طريقته الخاصة في الاحتفال بمولد النبي لكنها ذكرى سنوية تعد كعيد ثالث للمسلمين.
قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ. ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين﴾ [الأنبياء: 107]" أخرجه أبو الشيخ في "تفسيره".
كرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: ﴿وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها، ويومُ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.
ويحتفل الكثير من المسلمين بضرب الدفوف والإنشاد الديني تعبيرا عن فرحهم بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكدت دار الإفتاء أن هذا الأمر لا حرج فيه شرعًا، عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضْرِبِي، وَإِلَّا فَلَا» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والإمام أحمد في "المسند"، والترمذي في "الجامع" وصححه، وابن حبان في "صحيحه"، وصححه ابن القطان وابن الملقن في "البدر المنير" (9/ 546، ط. دار الهجرة).
واستندت دار الإفتاء على أنه إذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الضرب به عند المديح للاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.
وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها تقول ": وما هذا إلا دلالةٌ على حب الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهارهم للفرح والسرور بقدومه الشريف إلى هذه الدنيا؛ وهذا التعظيم والفرح هو ما جرى عليه عمل المسلمين في سائر الأقطار والأزمان؛ وهذا ثابت باتفاق علماء الأمة؛ وقد نقل هذا الاتفاق الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 1116، ط. دار الراية) فقال: [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، بحيث كان ممَّا جُرب] اهـ.
وكذلك قال الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية" (1/ 89، ط. التوفيقية)، والعلامة الديار بكري في "تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس صلى الله عليه وسلم" (1/ 223، ط. دار صادر)، وغيرهم
فضل الصلاة على النبي
فضل الصلاة على النبي، فيها بركة ونور والحسنة بعشر أمثالها، ونصح الكثير من العلماء بأهمية الصلاة على النبي في تفريج الكروب وفك الكروب وقال -صلى الله عليه وسلم-من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات.. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم.. ولفضل الصلاة على سيدنا النبي يؤجر المصلي على النبي بعشر حسنات، ويرفع عشر درجات، ويغفر للمصلي عشر سيئات، وسبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة، تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.وعن ابن مسعود قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة.. رواه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى اللِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ.