الإفتاء: التبرع بـ خُصَل الشعر لمرضى السرطان جائز.. والنظر إلى رأس المرأة المتبرعة ليس حراما في هذه الحالة
أكدت دار الإفتاء، أنه يجوز شرعًا للإنسان أن يتبرع بشيء من خصل شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم.
حكم التبرع بالشعر لأطفال مرضى السرطان
وأضافت دار الإفتاء، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن التبرع مأذون به في هذه الحالة لما فيه من المصلحة؛ وهي هنا المساعدة في تخفيف الضرر النفسي الشديد على الطفل المريض الذي سقط شعره.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن مجرد وضع الشعر على الرأس دون وصله ليس من متناوَلات الأحاديث الشريفة؛ لأن النهي فيها قاصر على وصل الشعر بالشعر، كما يتأكد الجواز لكونه طفلًا دون سن التكليف؛ فلا يتعلق به التحريم.
حكم النظر إلى شعر المرأة المتبرع به
وأما عن حرمة النظر إلى الشعر المتبرع به إذا كان من امراة لأنه عورة؛ أكدت الإفتاء أن انفصال الشعر عن المرأة يُسقِط حُرمة المس والنظر إليه.
جاء ذلك خلال رد دار الإفتاء على سؤال ورد إليها من أحد الأشخاص يقول في نصه: هل يجوز للإنسان أن يتبرع ببعض خُصَل من شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال؛ بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال، بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم؛ من باب المساهمة في تخفيف الألم النفسي عليهم؟ مع العلم أن بعض الناس يقول: إن ذلك غير جائز؛ لأنه مِن وَصْل الشعر المُحَرَّم شرعًا الملعون فاعله، ولأن المشروع في الشعر المنفصل عن الإنسان أن يُدفن، واستعماله بعد انفصاله ينافي التكريم المطلوب لأجزاء الإنسان، وكذلك لا يجوز هبة ذلك الشعر؛ لأنه ليس مملوكًا لصاحبه، ويعترضون كذلك بأنه لو كان ذلك الشعر من امرأة فإنه سيحرم النظر إليه؛ لأنه من العورة.